أكد سيد فؤاد - رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية - إقامة الدورة الثانية للمهرجان في موعدها المقرر خلال الفترة من 15 إلى 25 من مارس المقبل، وأنه لا مجال للحديث عن تأجيل أو إلغاء على الإطلاق رغم الظروف والاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا؛ لأن المهرجانات ليست رفاهية يجب أن تتوارى. وقال فؤاد:" أقمنا الدورة الأولى العام الماضي في ظروف أكثر صعوبة، والفن لابد من وجوده إلى جانب فعاليات الثورة؛ لأن إقامة المهرجانات ليست رفاهية يجب أن تتوراى الآن وإلا على كل المثقفين والفنانين والفاعليات الثقافية التي تعبر عن الهوية، والتحضر أن يتم تجنيبها لحين استقرار الأوضاع وهذا غير منطقي على الإطلاق". وأضاف سيد:" كل الفنانين المصريين من أكبر نجم إلى أصغر نجم، مصرون على إقامة المهرجان والوجود فيه كما أن كل النجوم الأفارقة والأوربيين الذين وجهت لهم الدعوات، وافقوا على الحضور بدون قيد أو شرط ولم يصل أي اعتذار واحد من أكثر من 110 فنانين". وعن الاجتماع الذي عقده مع محافظ الأقصر للإعداد للمهرجان قال:" أنا قادم من الأقصر للتو للوقوف على آخر استعدادات المحافظة لاستقبال المهرجان ومحافظ الأقصر عزت سعد يكرس كل الجهود والإمكانيات بشكل حقيقي، ولكن لديه مشكلة في توفير النفقات المالية بالنسبة للأجور والأتعاب المهنية والجوائز المالية"، مشيرا إلى أن هناك بعض الإجراءات البيروقراطية أدت إلى تأخر استلام باقي الدعم من وزارة الثقافة التي قدمت دفعة. وأكد سيد فؤاد أن هناك سلبيات حدثت في الدورة الأولى للمهرجان نحاول تلافيها، مطالبا وزارة الثقافة بالاهتمام بدعم الأنشطة التي يقيمها المجتمع المدني كما تهتم بأنشطتها، مشيرا إلى أن وزارة السياحة قدمت كامل الدعم الخاص بها كما تساعد وزارة الخارجية في نقل الأفلام من الدول الأفريقية بالإضافة إلى أن نقابة المهن السينمائية قدمت 25 ألف جنيه دعم للمهرجان، ورغم أنه مبلغ صغير إلا أنه دلالة على اهتمامها. ومن المقرر أن يشارك في فاعليات المهرجان 38 دولة إفريقية بجانب 4 دول أوربية بأكثر من 100 فيلم، بما فيها 10 أفلام سيتم عرضها خارج المسابقة الرسمية هذا علاوة 8 أفلام تعبر عن ثورات الربيع العربي من كل من: مصر، وتونس، وليبيا، واليمن، وسوريا، بجانب 20 فيلما للرسوم المتحركة من تسع دول أفريقية و10أفلام تعبر عن الدياسبورا الإفريقية. وتشهد مسابقة هذا العام إقبالا كبيرا من الدول الأفريقية؛ للمشاركة فيها حيث بلغ عدد الأفلام التي تقدمت للمهرجان 320 فيلما بحضور عدد كبير من الممثلين المصريين والأفارقة والعالميين والشخصيات الاجتماعية، وعدد من الشباب الدارسين للسينما فى القارة الإفريقية عموما. ويكرم المهرجان في دورته هذا العام عددا من كبار الفنانين المصريين والأفارقة، منهم الفنانة الكبيرة يسرا، والناقد السينمائي سمير فريد، والمخرجة شويكار خليفة، والمخرج الراحل عاطف الطيب، ومن أفريقيا المخرج المالي سليمان سياسية رائد السينما الإفريقية، ومن النيجر مصطفى الحسن رائد الرسوم المتحركة فى أفريقيا، والناقد التونسي طاهر الشريعة مؤسس مهرجان أيام قرطاج السينمائي.