ظهرت بيانات رسمية يوم السبت ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين في تونس إلى ستة بالمئة في يناير كانون الثاني مسجلا أعلى مستوياته منذ ابريل نيسان 2008 من 5.9 بالمئة في ديسمبر كانون الأول بفعل زيادات سريعة في أسعار الغذاء والملابس. ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات 8.7 بالمائة على أساس سنوي في حين زادت أسعار الملابس والأحذية 7.7 بالمائة. قد يزيد ارتفاع التضخم حجم الضغوط على حكومة رئيس الوزراء حمادي الجبالي في وقت تكافح فيه لتحقيق الاستقرار بعد اغتيال سياسي معارض الأسبوع الماضي. وأوقد سوء الأوضاع الاقتصادية شرارة الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011. ولا يستهدف البنك المركزي مستوى محددا للتضخم لكن محافظ البنك الشاذلي العياري أبلغ رويترز في أكتوبر تشرين الأول الماضي أن الحد الأقصى الذي يمكن احتماله هو خمسة بالمائة. كان التضخم ارتفع العام الماضي لأسباب منها تراجع الدينار التونسي مقابل الدولار بين منتصف 2011 ومنتصف 2012. وتنعم العملة بالاستقرار حاليا لكن تونس تعاني عجزا تجاريا ارتفع إلى 11.64 مليار دينار (7.48 مليار دولار) في 2012 من 8.61 مليار دينار في 2011. كانت تونس قد قالت أواخر الشهر الماضي إنها تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض قيمته 2.73 مليار دينار.