استعادت القوات النظامية السورية اليوم - الخميس - السيطرة على بلدة كرناز في ريف حماة في وسط سوريا بعد 16 يومًا من المعارك العنيفة مع مسلحي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهة ثانية، كشف المرصد الخميس عن انفجار استهدف حافلة الأربعاء في ريف حماة الجنوبي ما تسبب بمقتل عشرين شخصًا. وقال المرصد في بيان بعد الظهر:" إن القوات النظامية اقتحمت بلدة كرناز (في ريف حماة الشمالي) بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة استمرت نحو 16 يومًا"، ونقل عن نشطاء في البلدة أن هذه القوات "أحرقت بعض المنازل خلال حملة مداهمات وتفتيش" قامت بها، وأن المقاتلين المعارضين انسحبوا من البلدة". وكانت القوات النظامية استعادت قبل يومين السيطرة على قرية المغير القريبة. وسقطت هاتان المنطقتان بين أيدي قوات المعارضة في الأسبوع الأخير من ديسمبر بعد معارك ضارية، وهجوم شامل شنه هؤلاء في ريف حماة الشمالي. ومنذ ذلك الوقت، تحاول القوات النظامية استعادتها. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن:" إن هذه القرى تعتبر ممرًا إلى القرى العلوية في ريف حماة الغربي". وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها أن وحدات من القوات المسلحة السورية " قضت على إرهابيين من جبهة النصرة وأحرار الشام في بلدة كرناز، ودمرت مقارهم". وأفاد المرصد وناشطون عن تعرض قرى أخرى مجاورة للقصف من القوات النظامية اليوم. ونزح معظم أهالي هذه المناطق خلال الأشهر الأخيرة؛ بسبب المعارك. وأفاد المرصد في بيان صدر مساء عن سقوط عشرين قتيلًا" بينهم عشر نساء، من عمال معامل الدفاع الواقعة في قرية براق بريف حماة الجنوبي"، وذلك في "انفجار حافلة كانت تقلهم عصر أمس الأربعاء". وأوضح المرصد أن هذه المعامل تعمل التي لم تعرف ماهية انتاجها تعمل بإشراف وزارة الدفاع، وكان موظفوهاعائدين إلى منازلهم بعد انتهاء عملهم. وأشار إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود جرحى بحالة خطرة. في محافظة ادلب (شمال غرب)، تجدد القصف من القوات النظامية على مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ تشرين الاول/اكتوبر، بحسب المرصد الذي اشار الى تنفيذ الطيران الحربي غارتين جويتين على الطريق الدولي عند بلدة حيش القريبة. ويسيطر الجيش الحر على جزء كبير من هذه الطريق ويعيق ارسال الامدادات الى مدينة حلب (شمال) والى معسكري الحامدية ووادي الضيف اللذين يسعى الى السيطرة عليهما منذ اشهر. واشار المرصد الى اشتباكات عنيفة بين ارتال من القوات النظامية تتجه الى المعسكرين ومقاتلين معارضين ادت الى "خسائر كبيرة في صفوف الطرفين". في محافظة الرقة (شمال)، سيطر مقاتلون معارضون على حاجز دوار العلم في مدينة الطبقة بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات، بحسب المرصد الذي اشار الى اشتباكات عنيفة "في محيط كتيبة الاذاعة للدفاع الجوي على اطراف المدينة في محاولة للسيطرة عليها". ويسيطر المقاتلون المعارضون على معظم ريف الرقة، ولا تزال مدينتا الرقة والطبقة من ابرز النقاط تحت سيطرة قوات النظام. واستمرت عمليات القصف الخميس في ريف دمشق بينها دوما والزبداني وداريا وعربين وحران العواميد ويلدا والمعضمية ونولا وحرستا، فيما تركزت المعارك في مدينتي زملكا وداريا، وذلك غداة يوم عنيف من المعارك والقصف في دمشق وريفها قال سكان انهم لم يشهدوا مثله منذ اشهر. وتجدد القصف من القوات النظامية على حي القابون في شرق دمشق بعد ظهر اليوم، بعد قصف واشتباكات صباحا في اطراف الحي من جهة طريق دمشق حمص الدولي. واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "ارهابيين استهدفوا بقذيفتي هاون كراج البولمان في القابون". ونقلت عن مصدر في وزارة الداخلية ان الحادث ادى "الى استشهاد ستة مواطنين بينهم أطفال ونساء واصابة اخرين". واكد المرصد سقوط قذيفتين على الكراج لم يحدد مصدرهما، والقتلى الستة، مشيرا الى بينهم ثلاثة أطفال دون سن ال18. كما وقعت اشتباكات في حي جوبر (شرق) الذي تعرض بدوره للقصف، وحيي التضامن والقدم (جنوب). وطال القصف حيا في مخيم اليرموك (جنوب) للاجئين الفلسطينيين. وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا اليوم 27 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد السوري الذي يقول انه يعتمد على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا، للحصول على معلوماته.