تبدأ اليوم الأربعاء القمة الإسلامية بحضور 26 رئيس دولة لمناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومنها مالى والاسلاموفوبيا وفلسطين وسوريا التعاون الاقتصلدى بين دول المنظمة. وكثفت القاهرة من استعداداتها لاستضافة فعاليات القمة الاسلامية الثانية عشرة التي تبدأ فعالياتها اليوم الأربعاء في حضور 26 رئيس دولة علي رأسهم الرئيس الايراني أحمدي نجاد والرئيس التركي عبد الله جول وامير قطر حمد بن خليفة ال ثان وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح , وولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز . ويبدأ وزراء خارجية 56 دولة إسلامية اجتماعاتهم اليوم الثلاثاء والتي تستمر علي مدي يومين لمناقشة جدول أعمال القمة ومشروع البيان الختامي المقرر صدوره في ختام القمة . من جانبه أكد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن قمة القاهرة الاسلامية هي اهم قمة اعتياديه تعقد في السنوات الأخيرة ,موضحا أنها تنعقد وسط ظروف حرجة ودقيقة تمر بها أجزاء من العالم الإسلامي خاصة في منطقة الشرق الأوسط , لم تمر بها في أي فترة من تاريخها المعاصر , فترة تحولات ديموقراطية وسقوط أنظمة شمولية وتطلعات الشعوب لنظام ديمقراطي. وقال أوغلو في تصريحات صحفية علي هامش اجتماعات كبار المسؤولين للتحضير للقمة الاسلامية "يجتمع زعماء الأمة الاسلامية كلهم في القاهرة تحت سقف منظمة التعاون الاسلامي في قمة تأخرت عامين, حيث تنعقد بعد 5 سنوات من قمة داكار الحادية عشرة, لها مغزي خاص مضيفا " أنا شخصيا أتمني من الرؤساء والزعماء المشاركين في القمة أن يبينوا تواجدهم في دعم هذه الأحداث . وردا علي سؤال حول ما يتردد عن التمديد له كأمين عام لمنظمة التعاون الاسلامي , قال أوغلو " أن فترة ولايتي كأمين عام للمنظمة ستنتهي في نهاية العام الجاري , مشيرا الي أن الدولة الافريقية سبق وأن قدمت ثلاث مرشحين لمنصب الأمين العام قبل أن تسحب مرشحيها , والآن المملكة العربية السعودية لها مرشح . اكد مشروع البيان الختامي لقمة القاهرة الاسلامية مسؤولية النظام السوري عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات فى سوريا داعيا في الوقت ذاته الى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير والى احترام القيم الاسلامية وحقوق الانسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة. وشدد مشروع البيان الختامي للقمة الاسلامية في دورتها ال12 والذي يناقشه الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها منددا باستمرار عملية سفك الدماء في هذا البلد. كما دعا المشروع الى حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين القوى السورية المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي من أشكال القمع وافساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للاصلاح الديمقراطي والتغيير وجدد المشروع دعم الدول الاسلامية لحل سياسي للأزمة في سوريا ودعم مهمة الأخضر الابراهيمي والترحيب بتشكيل التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة. وفيما يتعلق باليمن أعرب مشروع البيان الختامي عن دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه مشيدا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. وأشاد مشروع البيان الختامي الذى يرفعه كبار المسؤولين الى وزراء الخارجية لمراجعته في صيغته النهائية قبل رفعه للقمة الاسلامية للنظر في اعتماده بجهود السعودية لتنظيمها وعقدها مؤتمرين أحدهما لأصدقاء اليمن والثاني للمانحين في الرياض ونيويورك على التوالي من أجل حشد الدعم اللازم للاقتصاد اليمني. كما تناول مشروع الاعلان الختامي عدد من البنود المعتاد صدورها فى البيانات الختامية الصادرة عن اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامى كالأوضاع في السودان والصومال وجيبوتي واتحاد جزر القمر والنيجر وكوت ديفوار وغينيا وأذربيجان وأفغانستان وجامو وكشمير وكوسوفو والبوسنة وشمال قبرص بالاضافة الى مكافحة الارهاب ونزع السلاح ووظاهرة ازدراء الدين الاسلامى فى المجتمعات الغربية المعروفة بالاسلاموفوبيا