تبدأ فعاليات القمة الإسلامية الثانية عشرة التي تعقد بالقاهرة الاربعاء في حضور 26 رئيس دولة علي رأسهم الرئيس الايراني أحمدي نجاد والرئيس التركي عبد الله جول وامير قطر حمد بن خليفة ال ثان وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, وولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز . ويبدأ وزراء خارجية 56 دولة إسلامية اجتماعاتهم يوم الاثنين والتي تستمر على مدي يومين لمناقشة جدول أعمال القمة ومشروع البيان الختامي المقرر صدوره في ختام القمة . من جانبه أكد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن قمة القاهرة الاسلامية هي اهم قمة اعتياديه تعقد في السنوات الأخيرة. وأوضح أنها تنعقد وسط ظروف حرجة ودقيقة تمر بها أجزاء من العالم الإسلامي خاصة في منطقة الشرق الأوسط، لم تمر بها في أي فترة من تاريخها المعاصر, فترة تحولات ديمقراطية وسقوط أنظمة شمولية وتطلعات الشعوب لنظام ديمقراطي. وقال احسان اوغلو ردا علي سؤال حول ما يتردد عن التمديد له كأمين عام لمنظمة التعاون الاسلامي, إن فترة ولايته كأمين عام للمنظمة ستنتهي في نهاية العام الجاري, مشيرا الي أن الدول الافريقية سبق وأن قدمت ثلاثة مرشحين لمنصب الأمين العام قبل أن تسحب مرشحيها والآن المملكة العربية السعودية لها مرشح . واكد أن مشروع البيان الختامي لقمة القاهرة الاسلامية يؤكد مسؤولية النظام السوري عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات فى سوريا داعيا في الوقت ذاته الى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير والى احترام القيم الاسلامية وحقوق الانسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة. وشدد مشروع البيان الختامي للقمة الاسلامية في دورتها ال12 والذي يناقشه الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها منددا باستمرار عملية سفك الدماء في هذا البلد. كما دعا المشروع الى حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين القوى السورية المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي من أشكال القمع وافساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للاصلاح الديمقراطي والتغيير وجدد المشروع دعم الدول الاسلامية لحل سياسي للأزمة في سوريا ودعم مهمة الأخضر الابراهيمي والترحيب بتشكيل التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة. وفيما يتعلق باليمن أعرب مشروع البيان الختامي عن دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه مشيدا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. وأشاد مشروع البيان الختامي الذى يرفعه كبار المسؤولين الى وزراء الخارجية لمراجعته في صيغته النهائية قبل رفعه للقمة الاسلامية للنظر في اعتماده بجهود السعودية لتنظيمها وعقدها مؤتمرين أحدهما لأصدقاء اليمن والثاني للمانحين في الرياض ونيويورك على التوالي من أجل حشد الدعم اللازم للاقتصاد اليمني. كما تناول مشروع الاعلان الختامي عدد من البنود المعتاد صدورها فى البيانات الختامية الصادرة عن اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامى كالأوضاع في السودان والصومال وجيبوتي واتحاد جزر القمر والنيجر وكوت ديفوار وغينيا وأذربيجان وأفغانستان وجامو وكشمير وكوسوفو والبوسنة وشمال قبرص بالاضافة الى مكافحة الارهاب ونزع السلاح وظاهرة ازدراء الدين الاسلامى فى المجتمعات الغربية المعروفة بالاسلاموفوبياد .