أعداد غفيرة من أهالي بورسعيد وفدت على السرادق الذي أقامه مجلس إدارة النادي المصري؛ لتأبين 41 شهيدًا من شباب بورسعيد سقطوا في الأحداث التي شاهدتها المدينة عقب الحكم على مجموعة من المتهمين في أحداث مباراة المصري والأهلي التي أقيمت في فبراير من العام الماضي. وتحول حفل التأبين لمؤتمر سياسي تبادل فيه الحاضرون كلمات سياسية وعزاء لأسر الشهداء وهتافات طالت الرئيس محمد مرسي وحكومته ووزير داخلتيه والإخوان المسلمين، وكان من بين الحضور كل من: كامل أبو علي - رئيس النادي المصري -، وحسام وإبراهيم حسن، والداعية الإسلامي عمرو خالد - رئيس حزب مصر-، والفنان حمدي الوزير، وعدد من المشايخ والفنانين والأدباء، ولاعبي الأندية الأخرى. أكد كامل أبو علي - رئيس النادي المصري – على أنه يقدر إحساس وآلام الأمهات التي فقدت ابنها أوعائلها؛ لأني عانيتُ من نفس الألم عندما فقدت ابني منذ 9 سنوات، ولابد من الوصول إلى أيادي الغدر التي قتلت أبنائنا مهما كانت مناصبهم وانتماءاتهم، وتقديمهم للقضاء؛ للحصول على القصاص العادل والعاجل بالقانون، وطالب "أبوعلي" رجال الأعمال ببورسعيد لمساندة أسر الشهداء لإظهار المعدن الطيب لأبناء المحافظة، وأن المحن دائمًا تظهر معادن الرجال، ولابد من الوقوف بجانبهم وهذا حقهم علينا. فيما وجه حسام حسن كلمة قال فيها:" أنا وإبراهيم نحمل الجميل لشعب بورسعيد، وراحله السيد متولي، ولا يمكن أن ينكر أحد فضل بورسعيد على مصر، وما قدمته لحماية الوطن، وندعو الله أن يزيل الظلم عن بورسعيد، وتعود لريادتها القوية فهي كانت وستظل رمزًا للتضحية والفداء والبطولة، وبورسعيد جزء أصيل من أرض مصر فهي الدرع والحصن، معبرًا عن حزن الجميع للأمهات بفقدهن فلذة أكبادهن، ولن ننسى بورسعيد 67 و73 فهم أحفاد 56، ونتقدم بخالص عزائنا لأسر الضحايا وأهالي المصابين، ولا بد أن يتكاتف الجميع؛ من أجل أن يأخذوا حقهم ويعاقب كل من أطلق الرصاص على شبابنا منذ اندلاع الثورة. وأشار الداعية الإسلامي عمرو خالد أنه مُدين لبورسعيد منذ زمن طويل بل أن مصر كلها مدانة لشعب بورسعيد العظيم، وتاريخها محفور في القلوب لا تتسع الذاكرة له فهي التي حفظت لمصر كبريائها، عندما واجهت أقوى ثلاثة قوي فى العالم.. وبورسعيد هي الكفاح والنضال وقصة بطولة لا يمكن لأحد أن ينكرها، ولها فضل عظيم على مصر ونحن نشهد بذلك، وتاريخ بورسعيد لن يموت، وأنه جاء للرثاء والعزاء للأمهات اللاتي فقدن فلذة أكبادهن، ولتوجيه رسالة لكل أم أن تتصدقن بالدعاء والحج والعمرة والقرآن فهم أربعة يصلوا إلى الميت في قبره، وعلى الرغم من صغر سني وعدم معاصرتي للأحداث، لكني أعلم أن بورسعيد هي أكثر مدن الجمهورية تقديما لخيرة شبابها من الشهداء على مر التاريخ، واختتم كلمته بالدعاء لشهداء بورسعيد وبالصبر لأهاليهم وسط هتافات الحاضرين. وكان اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد قد وافق على صرف 10 آلاف جنيه من صندوق المنطقة الحرة لأسرة كل متوفٍ من ضحايا الأحداث الأخيرة، كما قرر كامل أبو علي - رئيس النادي المصري - صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفٍ.