عرضت دار الإفتاء المصرية إنجازاتها خلال عشرة أعوام طيلة الفترة التى قضاها فضيلة الإمام على جمعة مفتى الجمهورية فى موقعه كمفتٍ للديار المصرية، ووسط أجواء من الحزن طالب كوكبة من العلماء على رأسهم الدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور محمد عمارة وآخرون من زملاء وتلامذة فضيلة المفتى إلى التجديد لفضيلة الإمام فى منصبه بسبب إنجازه الكبير الذى وصفه الدكتور «عمارة» بأنه مجدد هذا العصر، واتفق معه الدكتور عمر هاشم ووصف الوزير محمد صابر عرب وزير الثقافة قيمة الدكتور على جمعة فى تسامحه ووعيه الاجتماعى والإنسانى، إذ هو قارئ للتاريخ والتراث الإنسانى وحقق الكثير من المعارف وفهم التراث كفن وعلم، بالإضافة إلى قدرته على القراءة بعدة لغات. وصرح الدكتور على جمعة على هامش المؤتمر الذى عقد بدار الإفتاء بأن الدراما مارست دوراً مؤسسياً على مدار العشرة أعوام الماضية، بعيداً عن الأفراد ومواضعهم، فأنشأت دار الإفتاء موقعها على الشبكة العنكبوتية ليصدر بعدة لغات، وال cool center الذى يتولى الرد على الفتاوى. وأنشأت عدة قطاعات منها قسم أمانة الفتوى، والفتاوى الشفهية، والمكتوبة، والموقع الإلكترونى. وأوضح الإمام على جمعة أن دار الإفتاء زاد رصيد الإقبال على الاستفتاء فيها عبر العشرة أعوام الماضية إلى ما يقرب من نصف مليون فتوى فى العام، فى حين أنها كانت فى الماضى لا تتجاوز ال 50 ألف فتوى فى العام. وأضاف المفتى أنه كابد عبر الفترة الماضية لتصل دار الإفتاء من مرحلة الفردية إلى مرحلة المؤسسية، فقام بتغيير وتطوير الإدارة عبر محاور القيادة والأفراد والهيكل والتنظيم حتى وصلت دار الإفتاء إلى ما وصلت إليه، فصنع الجيل الثانى والثالث والرابع ليتولوا مسئوليتهم التاريخية فى الإفتاء، بالإضافة إلى إنشاء فرعى لدار الإفتاء بالإسكندرية وأسيوط، بالإضافة أيضاً إلى إنشاء طرق للإصلاح بين المتنازعين من أفراد وشركات رضاءً ودون التنازع القانونى. وقد فاجأ القمص بولس عويضة وكيل شريعة الأقباط بحضور المؤتمر ومطالبته بالتمديد للإمام على جمعة فى فترة ولاية جديدة لدار الإفتاء بسبب حرصه على الوحدة الوطنية وسلامة وجدانه وغزارة علمه. يذكر أن فضيلة الإمام على جمعة تنتهى فترة مسئوليته مفتياً لدار الإفتاء المصرية مطلع مارس المقبل وسط مخاوف فى أوساط الأزهر الشريف من محاولة الفكر المتشدد وقليلى العلم للسيطرة على مواقع قيادته.