قبل أيام قليلة من تركه منصب دار الإفتاء, لبلوغه سن المعاش, افتتح فضيلة الشيخ د.علي جمعة, مفتي الجمهورية, ود.صابر عرب, وزير الثقافة, أمس, المعرض الدولي لإنجازات دار الإفتاء المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة, والتي تستعرض دورها الوطني منذ تولي د.جمعة منصبه, الذي أكد علي ارتكازها للنهج العلمي, باستقلالها المالي والإداري عن وزارة العدل, والاستفادة من العلم الحديث كالاقتصاد والطب والاجتماع في مجال الفتوي, مشيرا إلي استخدام دار الإفتاء الوسائل التكنولوجية الحديثة, للوصول إلي أنحاء العالم بثماني لغات, والتوسع في تلبية حاجة راغبي الفتوي في مصر والعالم, فبلغت عدد الفتاوي التي أصدرتها خلال السنوات العشر لأكثر من3 ملايين فتوي, وأكد اهتمام الدار بالدفاع عن الإسلام وإزالة الصورة المشوهة عنه بتنظيم حملات دولية لتوضيح صحيح الإسلام, وأشار وزير الثقافة إلي المساهمة بشكل كبير في حفظ التراث الإنساني وذلك من خلال توثيق كل الفتاوي والسجلات الموجودة بالدار الكترونيا مما يؤكد حرصه علي حفظ تاريخ مصر, وطالب القمص بولس عويضة خلال المؤتمر بضرورة بقاء المفتي في منصبه لأنه يمثل روح التسامح موضحا بان فضيلته ساهم بشكل كبير في إشاعة روح المحبة بين أبناء الوطن, ووصف د.محمد عمارة المفتي بأنه امتداد للشيخ محمد عبده في نشر وسطيه الإسلام, وأوضح د.احمد عمر هاشم بأن خروج المفتي ليس نهاية المطاف لان فضيلته عاهد نفسه علي خدمه الوطن والإسلام, وعرض فيلما تسجيليا عن إنجازات دار الإفتاء منذ نشأتها وتطورها حتي الآن.