قال الدكتور محمد عمارة ، عضو هيئة كبار العلماء ، أن دار الإفتاء نشأت كوظيفة فى دار الحقانية " وزارة العدل حاليًا ، وأصبح مفتى مصر ليس للعالم الاسلامي وللمسلمين فقط ولكن للمسيحيين واليهود ، مشيرا إلى أن الدكتور على جمعة هو امتداد لمدرسة محمد عبده ، وهى مدرسة الاحياء والتجديد وحول الدار إلى مؤسسة ، وعبقرية الحضارة الغربية فى المؤسسات . وأضاف عمارة خلال كلمته على هامش معرض انجازات دار الإفتاء خلال العشر سنوات الأخيرة ، إلى أن " جمعة " حول الدار إلى مؤسسة عصرية تستخدم لغة العصر ، ولقد تعرفت عليه منذ عشرات السنيين منذ أن كنا فى المجلس العلمي ، عندما كان يتولاه الشيخ الغزالى – رحمة الله عليه - ، وهو قارئ ماهر ، وهو عقل وقلب ، وجمع فى عقله ووجدانه الهدايات الأربع العقل والنقل والوجدان . وأكد " عمارة " أن " جمعة " عالم أحاط بتراث الأمة وحباه الله بذاكرة حافظة يغار منها الكمبيوتر ، وحباه الله بالإخلاص ، و بمواهب كثيرة وسوف يواصل عطائه فى كثير من النواحي ، من خلال عضويته فى هيئة كبار العلماء والمؤسسة الأم وهى الأزهر الشريف تتطلع أن يكون له دورا كبيرا فيها . المفتى جمع المسلمين والمسيحيين وقال الدكتور أحمد عمر هاشم ، عضو هيئة كبار العلماء : أمرنا ديننا الحنيف أن نقول لمن أحسن أحسنت ، ونقول للمفتى ، أحسنت أحسن الله اليك حين قمت برسالتك خير قيام ولن تنقطع عنها إن شاء الله ، وإن بقيت فى الدار فهو مكسب لمصر والأمة الإسلامية وإذا جاء زميل معك ستكون معه ، وسيكون معك للنهوض بالدار. وأكد عمر هاشم أن حضور مسيحيين ، وقساوسة من جميع أنحاء العالم يؤكد على مدى محبتهم له ، مشيرا إلى أننا في حاجة للدكتور على جمعة في وسط حالة التشرذم والصرعات ، التى تستلزم وجود أولوا الحكمة والرأي ، وإبداء الفتوى للأمة وتصحيح المفاهيم ، لأن دوره لم يقتصر عن تقديم الفتاوى فحسب ، بل رأيناه وهو ينافح الإسلام ويدافع عنه فى كل مكان بعدة لغات أجنبية عندما قدم الغرب إساءة إلى ديننا ورسولنا العظيم . وقال الإعلامي أحمد المسلماني إن " جمعة " هو المفتي رقم 18 فى 118 سنة هى عمر دار الافتاء ، وهو يجمع بين الأصالة وبين المعاصرة ودرس الماجستير والدكتوراه ، وفى هيئته رجل معمم ولكن يكتب فى الصحف الأجنبية ، ويتحدث فى ال "CNN" . صراع المسلمين وأشار إلى أننا الآن نمر بظاهرتين ، وهى البعض يريد أن يكون الإسلام في مواجهة العالم ، وهى موجودة لدى المتطرفين والذين يجرون هذا الدين للصراع مع كل الأديان والحضارات ، ويهبطون من حلم الخلافة الإسلامية إلى عزب ، كما حدث في أفغانستان ، حيث انقسمت ، وبدأ الحلم في السودان لتنقسم لدولتين ، مؤكدًا أن حلم الخلافة في حد ذاته مطلوب ولكن ليس بهذه الطريقة . وأشار المسلماني إلى أن الأمر الثاني الذى نعاني منه هو " الاسلام ضد الاسلام " من الشيعة ضد السنة ، ومن السنة ضد الشيعة ، ومن بعض التيارات ضد بعضها ، مشددًا على قلقه " من الاسلام ضد العالم والاسلام ضد الاسلام " وهو ما حاول أن يصلحه الدكتور على جمعة فى السنوات العشر الأخيرة . دار الإفتاء صرح عالمي ومن جانبه أكد الداعية اليمني الحبيب على الجفري في كلمة أرسلها ، أن دار الإفتاء صرح من الصروح العلمية والفقهية العظيمة ، وتعد أحد أعمدة المؤسسة الدينية المصرية ، التى يمتد دورها إلى جميع الأقطار الإسلامية ، من واقع مرجعيتها العلمية الأصيلة ومنهجها الوسطي المعتبر ، والمنزلة العلمية الرفيعة لكبار مفتيها ، فهى محط أنظار أهل العلم والمشتغلين بالفتوي والبحوث الفقهية في العالم الإسلامي . وأشاد الدكتور أحمد با بكر – أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي – بجهود دار الإفتاء وما بذله المفتي في السنوات العشر لخدمة الأمة الإسلامية في بقاع الدنيا كلها ببيان أحكام الشرع في جميع المجالات ، بصورة شملت جميع ما يمكن أن يحتاج إلى المعلومة فيه سائل مهما كان مكانه أو باحث مهما كان تخصصه .