أعلن مؤسس ويكليكس الأسترالي "جوليان أسانج" بلندن، عن نيته خوض انتخابات مجلس الشيوخ التي ستجرى في استراليا في ال14 من شهر سبتمبر القادم. في بيان له أكد موقع "ويكليكس" خبر خوض "أسانج" البالغ من العمر 41 عاما، والموجود منذ 7 اشهر تقريبا في السفارة الأكوادورية في بريطانيا، والتي لجأ إليها بعد قرار إعادته إلى السويد، للانتخابات الأسترالية المزمع إجراؤها العام الحالي، رغم معركته القضائية، وذلك لتجنب الترحيل إلى السويد حيث يواجه فيها اتهامات بالاعتداء الجنسي. هناك حالة من الشغف تكتنف الجميع عن الكيفية التي سيخوض بها "أسانج" منافسات الانتاخابات، وكيف سيقوم بأداء مهمته، إذا تم انتخابه، لاسيما وأنه في حالة مغادرته لسفارة الأكوادور، فإن من حق الشرطة البريطانية اعتقاله بدعوى إخلاله لشروط التخلية المشروطة. يذكر أن الأسترالي أسانج اعتقل بلندن في ديسمبر ، وأفرجت عنه المحكمة لاحقا بكفالة، لكن سلطات السويد تطالب بتسلمه لاتهامه بالاعتداء الجنسي على امرأتين في العام 2010، وأيدت المحكمة العليا ببريطانيا، في ال 30 من شهار أيار العام الماضي، ترحيل أسانج، إلى السويد بشأن الجرائم الجنسية التي اتهمته بهاا السلطات السويدية. في شهر يونيو من العام الماضي لجأ جوليان أسانج إلى سفارة الأكوادور في لندن، حيث طلب اللجوء السياسي، بعد أن استنفد كل وسائل المراجعات القضائية في بريطانيا على مدى 18 شهراً من صدور الحكم لتفادي ترحيله الى السويد. اسانج اشتهر على الساحة الدولية عام 2010 حين بدأ موقع ويكيليكس نشر تسجيلات فيديو وآلاف البرقيات الدبلوماسية الأمريكية بشأن العراق وافغانستان في أكبر تسريب لوثائق سرية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وحوله هذا إلى بطل بالنسبة للنشطاء المناهضين للرقابة لكن واشنطن وحكومات أخرى اعتبرته مصدر تهديد، وواجه أسانج أيضا انتقادات واسعة النطاق بدعوى أنه عرض أرواحا للخطر من خلال فضح سرية مصادر تحدثت الى دبلوماسيين وضباط مخابرات في دول يمثل حدوث هذا فيها خطورة.