أصدرت جبهة الإنقاذ الوطني بياناً دعت فيه جموع الشعب المصري للتظاهر غداً بمختلف ميادين الجمهورية وأمام قصر الإتحادية لرفض الأوضاع السياسية الراهنة وسيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي مفاصل الدولة. وجاء نص البيان: ستشهد مصرغداً يوما عظيما، تتظاهر فيه جماهير شعبنا البطل صاحب ثورة 25 يناير في مختلف ميادين تحرير المدن المصرية، وأمام مقر قصر الرئاسة في الاتحادية، للتأكيد على الرفض القاطع لنظام يرغب في فرض إرادته المنفردة على الشعب، ويدير البلاد لصالح جماعة "الإخوان المسلمون" التي ينتمي لها الرئيس ويدافع عن مصالحها فقط بدلا من أن يكون رئيسا لكل المصريين، بل وتورط هذا النظام مؤخرا في إراقة دماء المصريين وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى في السويس وبورسعيد والاسماعيلية ومختلف مدن مصر التي اتشحت بالسواد. ستخرج الجماهير للتأكيد على نفس المطالب التي تمسكت بها جبهة الانقاذ الوطني، وكررتها في بياناتها الأخيرة من دون أن يصغي لها رئيس الجمهورية أو جماعة الإخوان المسلمون التي تدير شئون البلاد، مما فاقم من حجم الأزمة وأدى لتصاعد الغضب الجماهيري. وعلى رأس هذه المطالب التي من شأنها أن تساهم في الخروج من الوضع الخطير الذي تمر به البلاد: 1- تشكيل حكومة إنقاذ وطني تساهم في رفع معاناة المواطنين وتضع حدا لهدر دمائهم سواء في مواجهات مع الشرطة، أو في حوادث للقطارات. 2- تشكيل لجنة لتعديل الدستور الذي قامت جماعة الإخوان المسلمون منفردة بكتابته بطريقة لا تلبي مطلقا طموحات الشعب الذي خرج قبل عامين يهتف: عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية 3- إزالة آثار الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر 2012 وإقالة النائب العام الذي أفرط في التدخل في شئون القضاء وقام بتعيينه الرئيس كما كان يجري في عهد النظام المخلوع. 4- تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط الشهداء والمصابين في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسئولين. 5- إخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون بعد أن أصبحت طرفا أصيلا في إدارة البلاد دون سند شرعي. 6- إلغاء تام لحالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس في مدن القناة والتي كان الرد الشعبي البليغ برفضها أكبر دليل على مدى هشاشة النظام الحالي. إن قادة جبهة الإنقاذ الذين كانوا في مقدمة الصفوف عندما اندلعت ثورة 25 يناير 2011 ورفعوا شعار "سلمية..سلمية"، ما زالوا يتمسكون بهذا الشعار، وعلى ثقة في وعي جماهير شعبنا ورفضه القاطع وإدانته لكافة أعمال العنف وتخريب المنشأت والممتلكات العامة والخاصة. مظاهراتنا غدا ستكون سلمية وستؤكد على الطابع الراقي للشعب المصري العظيم. إن مظاهرات غدا ستكون تعبيرا عن الغضب الشعبي المتنامي من سياسات الرئيس وجماعة الإخوان المسلمون الذين يدفعون البلاد نحو الهاوية، بل وأصبحوا يتبنون نفس لغة النظام السابق ويتهمون معارضيهم بالعمالة والخيانة والتورط في مؤامرات وهمية، وغيرها من المزاعم التي ترددها النظم السلطوية الكارهة للديمقراطية والتعددية. وبدلا من أن يستجيب النظام للمطالب المشروعة للشارع المصري، ويسعون للعمل مع بقية القوى الوطنية التي ساهمت في الثورة لانقاذ الوطن، فإنهم يوجهون سهام إتهاماتهم للإعلام، ويسعون لتقييد الحريات. عاشت جماهير شعب مصر، وعاشت ثورة 25 يناير التي دخلت عامها الثالث قبل أيام، والتي ستتواصل حتى يتم تحقيق أهدافها لصالح الشعب المصري.