قالت جبهة الإنقاذ الوطني إن مصرستشهد غداً، الجمعة الأول من فبراير يوماً عظيماً، تتظاهر فيه جماهير الشعب البطل صاحب ثورة 25 يناير في مختلف ميادين تحرير المدن المصرية، وأمام مقر قصرالرئاسة في الاتحادية، للتأكيد على الرفض القاطع لنظام يرغب في فرض إرادته المنفردة على الشعب، ويديرالبلاد لصالح جماعة "الإخوان المسلمين" التي ينتمي لها الرئيس ويدافع عن مصالحها فقط بدلاً من أن يكون رئيساً لكل المصريين. وأشارت الجبهة في بيان أصدرته اليوم الخميس إلى أن النظام لم يكتفِ بذلك بل وتورط مؤخراً في إراقة دماء المصريين وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى في السويس وبورسعيد والإسماعيلية ومختلف مدن مصر التي اتشحت بالسواد. وأكدت الجبهة في بيان لها اليوم الخميس أن الجماهير ستخرج للتأكيد على نفس المطالب التي تمسكت بها الجبهة، وكررتها في بياناتها الأخيرة من دون أن يصغي لها رئيس الجمهورية أو جماعة الإخوان المسلمين التي تدير شئون البلاد، مما فاقم من حجم الأزمة وأدى لتصاعد الغضب الجماهيري. وأوضح البيان أن على رأس هذه المطالب التي من شأنها أن تساهم في الخروج من الوضع الخطير الذي تمر به البلاد تشكيل حكومة إنقاذ وطني تساهم في رفع معاناة المواطنين وتضع حداً لهدر دمائهم سواء في مواجهات مع الشرطة، أو في حوادث للقطارات، وتشكيل لجنة لتعديل الدستورالذي قامت جماعة الإخوان المسلمين منفردة بكتابته بطريقة لا تلبي مطلقا طموحات الشعب الذي خرج قبل عامين يهتف: عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية. وطالب البيان بإزالة آثار الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر 2012 وإقالة النائب العام الذي أفرط في التدخل في شئون القضاء وقام بتعيينه الرئيس كما كان يجري في عهد النظام المخلوع، وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط الشهداء والمصابين في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسئولين، وإخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون بعد أن أصبحت طرفا أصيلا في إدارة البلاد دون سند شرعي وإلغاء تام لحالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس في مدن القناة والتي كان الرد الشعبي البليغ برفضها أكبر دليل على مدى هشاشة النظام الحالي. وأضاف البيان"أن قادة جبهة الإنقاذ الذين كانوا في مقدمة الصفوف عندما اندلعت ثورة 25 يناير 2011 ورفعوا شعار ( سلمية..سلمية )، ما زالوا يتمسكون بهذا الشعار، وعلى ثقة في وعي جماهير شعبنا ورفضه القاطع وإدانته لكافة أعمال العنف وتخريب المنشآت والممتلكات العامة والخاصة . مظاهراتنا غداً ستكون سلمية وستؤكد على الطابع الراقي للشعب المصري العظيم". وأنهت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن "مظاهرات غداً الجمعة ستكون تعبيراً عن الغضب الشعبي المتنامي من سياسات الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين الذين يدفعون البلاد نحو الهاوية، بل وأصبحوا يتبنون نفس لغة النظام السابق ويتهمون معارضيهم بالعمالة والخيانة والتورط في مؤامرات وهمية، وغيرها من المزاعم التي ترددها النظم السلطوية الكارهة للديمقراطية والتعددية .. وبدلا من أن يستجيب النظام للمطالب المشروعة للشارع المصري، ويسعى للعمل مع بقية القوى الوطنية التي ساهمت في الثورة لإنقاذ الوطن، فإنهم يوجهون سهام اتهاماتهم للإعلام، ويسعون لتقييد الحريات". Comment *