قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار يوم الأربعاء إن بعثة أثرية اسبانية عثرت في الأقصر على تمثايل جنائزية صغيرة وتابوت خشبي لطفل يعود إلى الأسرة السابعة عشرة (نحو 3600 عام) داخل مقبرة "جحوتي" أحد كبار رجال الدولة في عصر الملكة حتشبسوت التي حكمت البلاد بين عامي 1503 و1482 تقريبا قبل الميلاد. وكانت مدينة الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة عاصمة للبلاد في مرحلة الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1200 قبل الميلاد) والتي بدأت بتأسيس الأسرة الثامنة عشرة على يد أحمس قائد الجيش لتحرير مصر من الهكسوس. وتنتمي الملكة حتشبسوت للأسرة الثامنة عشرة. قال منصور بريك المشرف على منطقة آثار الأقصر في البيان إن البعثة برئاسة خوسيه جالان اكتشفت التابوت أثناء أعمال التنظيف الجارية بالفناء المكشوف بمقبرة جحوتي. أضاف أن البعثة اكتشفت بجوار التابوت الخشبي مجموعة من التماثيل الجنائزية الصغيرة المعروفة باسم "أوشابتي" وهي مصنوعة من الخشب وملفوفة بلفائف من الكتان وتجسد الكاهن "أحمسا" أحد أبرز الكهنة آنذاك والذي لعب دورا بارزا مع الأسرة الملكية في عصر الأسرة الثامنة عشرة. رجح البيان أن يكون الكاهن أحمسا "ربما يكون هو نفسه الكاهن الشهير احمسا سايا اير الذي قدس فيما بعد في عصر الدولة الحديثة ونقش له العديد من اللوحات.