رأى المحلل الإسرائيلي "بوعاز بيسموت" في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن مصر اكتشفت هذا الأسبوع، بعد عامين على سقوط نظام مبارك، أن الشعارات لم تتغير إنما الرئيس فقط هو الذي تغير، مؤكدة أن المصريين يحتاجون العيش وليس الشعارات والاستشهادات القرآنية التي دأب الرئيس مرسي على ترديدها في خطاباته. وقال "بيسموت": ما أشبه الليلة بالبارحة في مصر، فالدم هو نفس الدم بالشوارع المصرية، والاضطرابات هي نفس الاضطرابات، والشعارات هي نفس الشعارات، فقط الرئيس ليس نفس الرئيس. وتابع "بيسموت":" صحيح أن الرئيس مرسي جاء بالانتخاب، لكنه نسى شيئا واحدا وهو أن الشعب يريد "عيش، حرية، كرامة إنسانية"، مشيراً إلى أن الرئيس مرسي يمكنه فقط توفير المصاحف في حين أن المصاحف مهما كانت مقدسة لا يمكن الذهاب بها للبقالة. ورأى بيسموت أن حركة الإخوان المسلمين قرأت الخريطة جيداً في بداية الثورة المصرية لكنها تصرفت فيما بعد بطيش مبالغ فيه، مشيراً إلى أن الطيار الاستبن (مرسي) ما كان يجب عليه أن يبعد القبطان )طنطاوي) قبل أن تستقر الطائرة -على حد تعبيره- ومؤكداً أن مصر مع الرئيس مرسي تواجه احتمال الانهيار.