قال مسئول بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن المفوضية تحتاج 1.5 مليار دولار لتلبية احتياجات لاجئي سوريا في النصف الأول من 2013. وفي تصريحات، أوضح منسق أعمال إغاثة اللاجئين السوريين في المفوضية بانوس موميتزس، إن "أوضاع اللاجئين السوريين مقلقة جدا إذ يوجد ما يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف لاجىء يعبرون يوميا إلى الدول المجاورة ومنها الأردن ولبنان وتركيا ومصر". وأضاف أن "عدد اللاجئين المسجلين لدى الأممالمتحدة بلغ 700 ألف لاجىء يضاف اليهم مليون آخرين غير مسجلين". وأوضح المسئول الاممي أن " نحو 70 % من اللاجئين السوريين من النساء والأطفال وهو ما يجعلنا أمام كارثة أطفال". وأشار إلى أن "مفوضية الأممالمتحدة تحتاج مليار و500 مليون دولار حتى يمكن مساعدة اللاجئين السوريين وتوفير احتياجاتهم الأساسية خلال النصف الأول من عام 2013". وولفت إلى أن "المبلغ مقسم إلي مليار دولار لمساعدة اللاجئين في الدول المجاورة وعددهم مليون لاجىء بينما سيتم تخصيص 500 مليون دولار للداخل السوري لمساعدة 4 ملايين سوري"، مشيرا إلي أن"25% من سكان سوريا باتو في حاجة إلى مساعدات الأممالمتحدة". ولفت موميتزس إلى أن المفوضية "تعلق آمالا كبيرة علي مؤتمر المانحين المقرر عقده غدا الأربعاء بالكويت حيث تأمل أن تشارك الدول الغنية حول العالم ومنها دول العربية والإسلامية بالمشاركة في مساعدة اللاجئين". وتابع : " خلال العام الماضي تم تغطية 50-60 % من احتياجات اللاجئين عن طريق الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة المختلفة لذا لابد من جمع المزيد من الأموال لمواجهة احتياجات العدد المتزايد من اللاجئين". وشدد موميتزس علي أن "تركيا هي الدولة الوحيدة التى قامت بتمويل علي مستوى عالٍ جدا فضلا عن قيامها بانشاء عدد من المخيمات لاستقال هؤلاء اللاجئين ". وأوضح أن "تركيا قامت ببناء أكثر من 14 مخيم علي الحدود وهناك مخيمان آخران يتم إنشاؤهم حاليا". وتابع: "بالفعل تركيا فتحت قلبها لاستضافة اللاجئين السوريين كما لو كانوا مواطنين أتراك، كما أنها وفرت جميع المستلزمات لذا نطلق علي المخيمات في تركيا بأنها (5 نجوم) لأنها علي مستوى عالٍ جدا من الكفاءة" . ولفت المسئول الأممي إلي أن "الأهم من ذلك هو قرار الحكومة التركية بفتح الحدود والتعامل الإنساني ولذا نحن نشكر الحكومة والشعب التركي علي دورهم في مساعدة هؤلاء النازحين الذين يواجهون ظروفا غاية في السوء".