حذر الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى من إستمرار صراع مختلف القوى السياسية وإختلافها حول إدارة شئون البلاد, مؤكدا أن هذا الصراع سوف يؤدى إلى إنهيار الدولة ويهدد مستقبل الأجيال القادمة . وشدد علي أن محاولة التأثير على إستقرار مؤسسات الدولة هو أمر خطير يضر بالأمن القومى المصرى ومستقبل الدولة، منبها إلى أن قناة السويس هى الشريان الحيوى والرئيسى لمصر والجيش قادر على حمايتها وتأمينها من أى عدائيات. وأكد أن الجيش المصرى سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوى الذى ترتكز عليه أركان الدولة المصرية, وهو جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وإنتماءاتهم . وأضاف السيسي - خلال لقائه بطلبة الكلية الحربية الذي نشرت تفاصيله الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة على "فيس بوك" اليوم الثلاثاء- أن التحديات والإشكاليات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية التى تواجه مصر حالياً تمثل تهديداً حقيقياً لأمن مصر وتماسك الدولة المصرية، مشيرا إلى أن إستمرار هذا المشهد دون معالجة من كافة الأطراف يؤدى إلى عواقب وخيمة تؤثر على ثبات وإستقرار الوطن . وحول نزول الجيش فى محافظتى بورسعيد والسويس, أوضح أن هذا يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والإستراتيجية بالدولة وعلى رأسها مرفق قناة السويس الحيوى والذى لن نسمح بالمساس به، ولمعاونة وزارة الداخلية التى تؤدى دورها بكل شجاعة وشرف . ولفت إلى أن القوات المسلحة تواجه إشكالية خطيرة تتمثل فى كيفية المزج بين عدم مواجهة المواطنين المصريين وحقهم فى التظاهر وبين حماية وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية والتى تؤثر على الأمن القومى المصرى، وهذا ما يتطلب أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات ودرء المخاطر الناجمة عن العنف أثناءها .
