أعربت قطاعات عريضة من الشارع البورسعيدي بكافة تياراته السياسية والشعبية رفضها لما جاء في خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والذي أعلن فيه فرض قانون الطوارئ على مدن القناة لمدة ثلاثين يوما وحظر التجوال من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا. ووجه الشارع البورسعيدي تساؤلات لرئيس الجمهورية عن كيفية إعلانه الطوارئ في مدينة سياحية وتجارية هي مصدرها الأول والأساسي واعتبروه اعتداء صريح على حرية المواطنين والذي حولها لسجن كبير، وكيف يستقبل الميناء البواخر السياحية التي تحضر في مواعيد حظر التجوال وهل سيتم تنفيذ الحظر عليها، وكيف يرضى الدكتور مرسي بتطبيق قانون رفضته جماعته من قبل. ولماذا لم يتذكر احترام أحكام القضاء والقضاة عندما حاصرت جماعته المحكمة الدستورية، ولماذا لم يعلن مسئوليته عن سقوط القتلى في هذه المحافظات وما الأسباب والدوافع التي أدت لذلك ، ولماذا فرض القيود على مدن القناة التى ذاقت العذاب وويلات التهجير . ورفض الشارع تطبيق ما جاء بالخطاب وهدد بالنزول وفتح المحلات والأسواق التجارية ردا على ما قاله "مرسي" ولا يمكن أن تغلق المدينة أبوابها إرضاءً للإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وهددوا بالنزول فى مسيرات بالشوارع اعتبارا من الإثنين ، وكانت الشوارع قد شهدت على مدار اليومين الماضيين غيابا تاما للمواطنين خاصة فى المساء بعد أن تحولت لظلام دامس وإغلقت المحلات أبوابها ، كما رفض الشارع رسائل التهديد باستخدام القوة ضد المدنيين المسالمين . وكانت القوات المسلحة والشرطة قد قامت بتطويق الشوارع والميادين والأماكن الحيوية في بورسعيد ونشرت قواتها والتي قامت بإجراءات تفتيشية للأفراد والسيارات كبداية -معروفة مسبقا- لبدء حظر التجوال.