تحت عنوان "مصر تشهد حالة من التخبط السياسي غير المسبوق منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك" وبنظامه الاستبدادي". سعت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية في مقال مقتضب إلى رصد حالة التشويش السياسي التي يعيشها الشارع المصري على أعقاب التناطح الشديد بين جماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها الجماعة الحاكمة التي تناضل من أجل بقاء رئيسها في سدة الحكم، وبين المعارضة التي تلقي باللوم على النظام الإسلامي الجديد. وأوضحت الصحيفة أن المعارضة في مصر تُحمل الرئيس المصري "محمد مرسي"، بوصفه أول رئيس يأتي في انتخابات حرة ونزيهة منذ 60 عامًا، وحلفائه من جماعة الإخوان المسلمين القائمين في الحكومة الإسلامية الحالية مسؤولية الفشل في إعادة استقرار البلاد وسط استمرار الاضطربات السياسية وازدياد معدل الجريمة وتدهور الاقتصاد. وقالت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في بيانها أمس السبت "إن الرئيس "مرسي" يتحمل مسؤولية الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن ضد المحتجين، وهددوا بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة إذا لم يتم تعديل المواد المختلف عليها في الدستور الجديد." وعلى الجانب الآخر، لفتت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة تلقي باللوم هي الأخرى على وسائل الإعلام التي وصفتها بالمضللة في حالة التأجيج التي أصابت الشارع المصري، مشيرة في بيان لها إلى أن وسائل الإعلام تحرض الشعب بالكراهية ضد النظام الحالي وتحثهم على التصرف بالعنف". وانتهت الصحيفة لتقول إن النتيجة الطبيعة لهذا التخبط هو الانقسام والاستقطاب الواضح بين فئات الشعب المصري بين مؤيد للرئيس وجماعته ومعسكر آخر معارض ورافض لهيمنة الإسلاميين على زمام الأمور في البلاد.