تجددت بعد ظهر أمس السبت مظاهرات واحتجاجات المواطنين بالسويس، ضد نظام حكم الإخوان ومحمد مرسي رئيس الجمهورية في ميدان الاربعين بالسويس وأمام مشرحة مستشفي السويس العام خلال تشريح جثامين ضحايا مجزرة الشرطة ضد المواطنين المتظاهرين. أكد المتظاهرون تواصل احتجاجاتهم يوميا حتي إسقاط رئيس الجمهورية ونظام حكم الإخوان ومحاسبتهم علي جرائمهم بقتل المتظاهرين. ووصل قبل ظهر أمس فريق مصلحة الطب الشرعي من الإسماعيلية لتشريح جثث المتوفين في مجزرة الشرطة بالسويس. وقام المختصون بمشرحة السويس بالكشف علي جثث ال 8 شهداء الموجودة بالسويس وأسماء أصحابها وهم: وليد السيد سليمان 30 سنة عامل وحسين محمود محمد محمود 36 سنة عامل ومصطفي محمود عيد 15 سنة طالب إعدادي، وعلي سليمان السيد حجاب 21 سنة طالب ومحمود نبيل محمد محمد 21 سنة موظف ومحمد جمعة إبراهيم محمد 24 سنة عامل وماجد محمد عبدالصمد إبراهيم 24 سنة موظف ومحمد غريب محمد 17 سنة طالب. بينما توفي متظاهر تاسع في أحد مستشفيات القاهرة بعد نقله إليها ويدعي رجب شعبان محمد 24 سنة، ومن المنتظر دفن الجثث في مواكب مهيبة تخترق شوارع السويس، وكانت النيابة أمرت بانتداب أطباء من مصلحة الطب الشرعي بالإسماعيلية لتشريح جثث الضحايا لبيان اسباب الوفاة والتصريح بدفن الجثث بعد تشريحها. ونزلت أعداد كبيرة من قوات الجيش الثالث الميداني إلي شوارع السويس فجر أمس السبت بسياراتها المصفحة والمدرعة وقامت باستلام أماكن الحراسة حول ديوان محافظة السويس الجديد ومديرية الأمن ومشرحة مستشفي السويس الموجود فيها جثث ضحايا مجزرة الشرطة، في حين انسحبت قوات الشرطة إلي أماكن بعيدة، وأسفرت حصيلة اليوم الأول من الاشتباكات بين قوات الشرطة والمواطنين المتظاهرين بالسويس ضد نظام حكم الإخوان ورئيس الجمهورية ودستور الإخوان الجائر عن سقوط حوالي 180 مصابا بينهم عدد كبير اصيبوا باختناقات من قنابل الغاز، وأصيب الباقون بطلقات رصاص الخرطوش والطلقات المطاطية وطلقات الرصاص الحي، كما تم تحطيم حوالي 140 سيارة مختلفة كانت تقف في محيط منطقة المعارك واشعال النيران في عدد منها وتدمير واجهات عدد كبير من المتاجر والمحلات بالمنطقة وحرق كشك للسلع التموينية تابع للجيش الثالث الميداني، وفرع شركة المقاولون العرب بالسويس. واشتعلت صباح أمس بطريقة غامضة النيران مجددا في مبني ديوان عام محافظة السويس القديم ومبني النيابة الادارية بالسويس وأدت شدة النيران إلي تدمير مبني النيابة الادارية تماما واحتراق جميع ملفاته واسرعت سيارات الاطفاء إلي أماكن الحريق ولم تستطع أن تفعل شيئا بالنسبة لحريق النيابة الادارية بعد أن تمكنت النيران من تدميره تماما، في حين قامت قوات المطافي بتحطيم النوافد الحديدية بالدور الارضي لمبني محافظة السويس القديم ومواجهة الحرائق التي دمرت تماما جميع ملفات محافظة السويس وملفات الإسكان الموجودة بالادوار الارضية كما دمرت النيران عددا كبيرا من حجرات ديوان المحافظة القديم بالدور الأول علوي وبعض حجرات الدور الثاني، واستنكر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس ارتفاع عدد الشهداء من المواطنين برصاص الشرطة إلي 9 شهداء عدا 180 مصابا حصيلة يوم واحد فقط، واشار إلي حرصه علي التوجه إلي مشرحة السويس وقراءة الفاتحة علي أرواح المواطنين الشهداء. وشيعت من مسجد الغريب بالسويس جثامين شهداء المجزرة التى ارتكبتها قوات الشرطة أمام ديوان محافظة السويس مساء أمس الأول الجمعة. وتم نقل الجثامين الثمانية فى 8 سيارات إسعاف إلى مسجد الغريب بعد قيام أطباء مصلحة الطب الشرعى بتشريحها فى مشرحة مستشفى السويس العام، فى حين ستبقى جثة الشهيد التاسع من أحد مستشفيات القاهرة. واخترقت مسيرة الجنازة الجماعية الشوارع تحيط بها عشرات السيارات وآلاف المواطنين وسط هتافات المواطنين ضد محمد مرسى رئيس الجمهورية وحكم الإخوان ودستورهم الاستبدادى، وقال المواطنون إن أجهزة الأمن أطلقت الرصاص الحى على المتظاهرين سلميا مما أدى إلى مصرع 9 وإصابة حوالى 180 آخرين وتوحدت مشاعر المواطنين أثناء دفن الشهداء.. الشعب يريد إسقاط النظام.. والشعب يريد إسقاط الإخوان.. ويسقط يسقط حكم المرشد.