تسلمت قوات من الجيش الثالث الميداني، التي نزلت إلى شوارع السويس في وقت متأخر من مساء أمس، أماكن الحراسة حول ديوان محافظة السويس الجديد ومديرية الأمن ومشرحة مستشفى السويس الموجود فيها جثث ضحايا مجزرة الشرطة في حين انسحبت قوات الشرطة. كانت حصيلة اليوم الأول من الاشتباكات الدامية التي وقعت أمس الجمعة بين الشرطة والمتظاهرين أسفرت عن سقوط 9 قتلى سقطوا برصاص الشرطة الحي وحوالى 180 مصابا بينهم عدد كبير أصيبوا باختناقات من قنابل الغاز والباقين أصيبوا بطلقات رصاص الخرطوش والطلقات المطاطية وطلقات الرصاص الحي كما تم تحطيم حوالي 140 سيارة مختلفة كانت تقف في محيط منطقة المعارك وإشعال النيران في عدد منها وتدمير وجهات عدد كبير من المتاجر والمحلات بالمنطقة وحرق كشك للسلع التموينية تابع للجيش الثالث الميدانى وفرع شركة المقاولون العرب بالسويس. واشتعلت النيران صباح اليوم السبت النيران مجددا في مبنى ديوان عام محافظة السويس القديم ومبنى النيابة الإدارية بالسويس، وأدت شدة النيران الى تدمير مبنى النيابة الإدارية تماما واحتراق جميع ملفاته واسرعت سيارات الاطفاء الى اماكن الحريق ولم تستطيع ان تفعل شيئا بالنسبة لحريق النيابة الادارية بعد ان تمكنت النيران من تدميرة تماما.