علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في مقال مقتضب، على الحكم الذي صدر ضد المتهمين في قضية كارثة بورسعيد، قائلة: "إن الحكم الصادر بإحالة 21 متهما لفضيلة المفتي خطوة إيجابية من شأنها أن تدعو إلى تهدئة الأوضاع المضطربة في مصر، ولكن ذلك لم يحدث". وذكرت الصحيفة أن إحدى المحاكم المصرية برئاسة القاضي "صبحي عبدالمجيد" أصدرت حكمًا بإعدام 21 شخصًا من المتهمين في أحداث بورسعيد بعد إدانتهم في مقتل ما يقرب من 74 من مشجعي النادي الأهلي في مباراة كرة القدم التي وقعت العام الماضي بين النادي الأهلي القاهري والمصري البورسعيد، وهو ما أدى الى اندلاع موجة من العنف فى مدينة بورسعيد نتج عنها مقتل ما يقرب من 31 شخصا وإصابة العشرات. وأوضحت الصحيفة أن الحكم الصادر كان من الممكن أن يساعد على تقليل احتماليات تجدد الاشتباكات في شوارع مصر المضطربة، لاسيما بعد أن هدد مشجعو كرة القدم المعروفون "بالألتراس" وأسر الشهداء بمزيد من العنف إذا لم ترضِ العقوبات رغباتهم. ولفتت الصحيفة إلى أن الحكم الذي صدر أتى على أعقاب مقتل تسعة أشخاص وإصابة المئات يوم الجمعة في احتفاليات الذكرى الثانية للثورة المصرية بعد أن انقلبت إلى أعمال عنف دموية واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة. وأشارت الصحيفة إلى أن أسر الشهداء أعربوا عن فرحتهم الغامرة في قاعة المحكمة بالقاهرة إزاء هذا الحكم الي أرضاهم بعض الشيء، مرددين هتافات: "الله أكبر... الله أكبر"، وفى الوقت نفسه لم يرضِ الحكم أهالى المحكوم عليهم وأصدقاءهم وهو ما تسبب فى العنف.