قالت مصادر صناعية لرويترز إن شركة كوالكوم تكافح لمواكبة الطلب على رقائق المعالجات المستخدمة في الهواتف الذكية والأدوات، حيث ينتشر نقص الرقائق الذي أصاب صناعة السيارات لأول مرة عبر قطاع الإلكترونيات. قال شخصان يعملان في موردي الشركة الكورية الجنوبية العملاقة لرويترز إن شركة سامسونج للإلكترونيات، أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم، تعاني من نقص في معالجات تطبيقات كوالكوم، قلب الهواتف الذكية. ارتفع الطلب على رقائق Qualcomm في الأشهر الماضية مع سعي صانعي هواتف Android لكسب العملاء الذين تخلوا عن الهواتف التي تنتجها Huawei Technologies Co Ltd بسبب العقوبات الأمريكية، وجدت شركة Qualcomm صعوبة في تلبية هذا الطلب الأعلى من المتوقع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص بعض المكونات الفرعية المستخدمة في رقائقها. قال أحد الأشخاص في أحد موردي سامسونج إن النقص في رقائق كوالكوم كان يؤثر في إنتاج طرازات سامسونج متوسطة ومنخفضة الجودة، وأضاف الشخص الثاني، في مورد آخر، إن هناك نقصًا في شريحة كوالكوم الرئيسية الجديدة، Snapdragon 888، لكنه لم يذكر ما إذا كان هذا يؤثر في تصنيع هواتف سامسونج المتطورة. أشار متحدث باسم كوالكوم إلى التعليقات العامة التي أدلى بها مسؤولون تنفيذيون الأربعاء أكدوا فيها أنهم يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق توقعات مبيعات الربع الثاني المالية في فبراير. بشكل منفصل، قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة كبرى لتصنيع العقود للكثير من العلامات التجارية للهواتف الذكية لرويترز إنها تواجه نقصًا في مجموعة من المكونات من كوالكوم وستقطع شحنات الهواتف هذا العام. في الشهر الماضي، أعرب لو وي بينج، نائب رئيس شركة Xiaomi المصنعة للهواتف الصينية، عن أسفه لأزمة الرقائق، وكتب على موقع Weibo، الشبكة الاجتماعية الصينية الشبيهة بتويتر: "إنه ليس نقصًا، إنه نقص شديد". أدى الارتفاع الكبير في الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية إلى حدوث نقص عالمي في الرقائق أدى إلى تباطؤ مصانع السيارات، تركز النقص حتى الآن بشكل كبير على الرقائق المصنوعة باستخدام تقنية قديمة بدلًا من معالجات الهاتف المتقدمة التي تصممها كوالكوم. لكن قيود كوالكوم تُظهر كيف يمكن للمشكلات في منطقة واحدة من سلسلة توريد الرقائق المعقدة أن تتسرب إلى مناطق أخرى وكيف يمكن لديناميكيات السوق سريعة التغير أن تربك شركات الرقائق التي يجب أن تضع خطط الإنتاج الضخم قبل سنوات. قال خبراء الصناعة إن نقص الرقائق، الذي أدى إلى الشراء بدافع الذعر، يزيد من الضغط على السعة ويزيد على تكاليف حتى أرخص المكونات لجميع الرقائق الدقيقة تقريبًا.
