بدأت هتافات المتظاهرين في ثورة 25 يناير عام 2011 ب"حرية حرية" ضد "القمع الأمني" لوزارة الداخلية، و"تونس هي الحل"، و"انتهت ب"ارحل.. ارحل"، وهم يتوافدون بالملايين إلى الميادين ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، لا يحملون سلاحا سوى هتاف حناجرهم. الهتافات حملت معاناتهم قبل مطالبهم، التي بدأت في 25 يناير "يوم عيد الشرطة"، للتنديد بالسياسات الأمنية لوزارة الداخلية، والمطالبة بإقالة وزيرها، والتنديد بغلاء الأسعار، إضافة إلى تعديل الدستور، حتى شعار عام هو "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، إلى أن وصلت في نهاية المطاف إلى هتافات بإسقاط النظام كله. وفيما يلي أبرز الهتافات التي رددها ملايين المصريين على مدار أيام الثورة ال 18: * يوم الغضب (25 يناير)- جمعة الغضب (28يناير) - بدأ هتاف الآلاف من المصريين متأثرا بثورة تونس التي سبقت ثورة مصر بأيام قليلة، وحملت الهتافات إجابة عما إذا كانت مصر تسير على خطى تونس في ثورتها، فكان "تونس هي الحل"، و"تونس مش (ليست) أحسن من مصر"؛ حيث ردد المتظاهرون الهتافات أمام دار القضاء العالي ونقابتي الصحفيين والمحامين بوسط القاهرة قبل أن يلتحموا بميدان التحرير القريب. وردد المتظاهرون هتافات منها "باطل باطل، أحلف بمساها وبترابها.. الحزب الوطني (الحاكم حينها) اللى خربها"، ثم التحموا بعدها في هتاف جماعي "حرية.. حرية". وما إن وصلوا لميدان التحرير حتى تدفقت معهم هتافات "تحيا مصر"، و"صوتك زي الناس.. إحنا كرهنا الظلم خلاص"، و"صحي الخلق وهز الكون.. مصر بلدنا مش بتهون"، "ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر''، "يا أبو دبورة ونسر وكاب (عناصر الجيش والشرطة).. إحنا إخواتك مش إرهاب''، و''بطل تمشى جنب الحيط.. أصل سكاتك مش هيفيد (لن يفيد)''، و''يا أهالينا ضموا علينا". وفي مدينة المحلة بمحافظة الغربية في دلتا مصر كانت أشهر الهتافات: ''يا وزراء طفوا (اغلقوا) التكييف مش لاقيين حق الرغيف''، ''اصحوا وفوقوا يا مصريين.. مش هنقول للظلم آمين''، ''الطلاب ويا العمال.. ضد الفقر والاحتلال". * 28-31 يناير - استمر المتظاهرون في ترديد نفس الهتافات المنددة بسياسات النظام الحاكم وإن بدأ يسيطر عليها هتاف "ارحل.. ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام" "حسني مبارك باطل، وجمال مبارك باطل، الحزب الوطني باطل، لجنة السياسات باطل، والانتخابات باطل" بقوة بعد الخطاب الأول للرئيس السابق حسني مبارك يوم 29 يناير، بالإضافة إلى "واحد.. اتنين الجيش المصري فين". * 1-4 فبراير - جاب المتظاهرون ميدان التحرير، وهم يصّرون على رحيل مبارك، مرددين هتافات منها: "يا حرية فينك فينك.. حسني مبارك بينا وبينك، "يا مبارك بره بره ....عايزين مصر تبقى حرة"، و"قول يا زين (الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي فر إلى السعودية) قول لمبارك.. السعودية في انتظارك"، "هو مبارك عايز إيه (ماذا يريد).. عايز الشعب يبوس (يقبل) رجليه"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حسني مبارك"، و"ارحل ارحل". * 4-9 فبراير - حملت هذه الأيام هتافات متنوعة، كان أكثرها مركزا على مطلب أساسي هو أن يترك مبارك الحكم، خاصة بعد نشر تقارير عن ثروته، التي اعتبروها من "نهبه" لثروات الشعب، فمن هتاف "ارحل ارحل"، و"الشعب يريد اسقاط النظام"، إلى "هو (مبارك) معاه 70 مليار والأسعار بتولع نار"، و"يا مبارك يا طيار جبت منين 70 مليار"، و"ثورة في كل شوارع ثورة ثورة حتى النصر". وأضيف إلى تلك الهتافات، هتاف جديد ارتبط بنزول الجيش المصري إلى الميادين، وإعلانه تأييده لمطالب المتظاهرين "المشروعة"، وصلاة جموع المتظاهرين خلف الدبابات وأخذ صور إلى جوارها، فكان "الجيش والشعب إيد واحدة". * 10-11 فبراير - هتاف موحد كان "ارحل.. ارحل"، و"الشعب يريد اسقاط النظام" الذي سقط فعلا في 11 فبراير.