ذكرت المفوضية الأوروبية أنه تم تسليم شحنة من 21 ألفا 600 جرعة من لقاحات كورونا من رومانيا إلى مولدوفا لدعمها في مواجهة الوباء. وأكدت المفوضية - في بيان اليوم الأحد - أن ذلك يأتي في أعقاب طلب مولدوفا الحصول على اللقاحات من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي استجابت لها رومانيا سريعا من خلال هذا العرض. وفي هذا السياق.. قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش: "أشكر رومانيا على عرضها السخي والسريع لمولدوفا. وتواصل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي تسهيل التضامن أثناء الوباء الحالي، فمن خلال التعاون والدعم المتبادل داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه أيضًا، يمكننا الحصول على استجابة فعالة لوباء كورونا". وأضاف "أن دعم التطعيم على مستوى العالم يعد أمرًا ضروريًا لاحتواء جائحة كورونا، فلن يكون أي بلد في العالم آمنًا حتى يصبح الجميع آمنين". ووفقا للبيان.. تلقت مولدوفا بالفعل، منذ بداية ظهور الوباء، مجموعة من العروض الأخرى المنسقة من خلال آلية الحماية المدنية، من بينها 8 ملايين قطعة تشمل الأقنعة الجراحية والبدلات الواقية والقفازات التي تقدمها رومانيا، و55 جهاز تهوية و405 آلاف قطعة من الأقنعة الجراحية والقفازات الواقية والبدلات الواقية أرسلتها التشيك، إضافة إلى ما يقرب من 57 ألف قطعة من أقنعة الوجه الواقية والسائل المطهر الذي توفره بولندا، وأكثر من 6000 عنصر من قفازات الفحص الطبي ومطهر اليدين والبطانيات التي تقدمها النمسا. وقامت آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي بالتنسيق والمشاركة في تمويل تقديم أكثر من 15 مليون عنصر من المساعدة إلى 30 دولة لدعمها في مواجهة وباء كورونا، سواء كانت معدات الحماية الشخصية أو أجهزة التنفس الصناعي أو تعزيز الطاقم الطبي، أو اللقاحات. كما تم تسهيل تسليم اللقاح الأول بموجب الآلية الأسبوع الماضي، عندما أرسلت هولندا 38610 جرعات من لقاحات كورونا، إلى جانب أدوات التطعيم الأخرى، مثل الحقن والإبر، إلى جزر الكاريبي الثلاث في أروبا وكوراساو وسينت مارتن في استجابة لطلبها الحصول على الدعم. يُشار إلى أن آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي تعد إحدى الأدوات الفعالة في تقديم الدعم للدول التي تطلب المساعدة أثناء جائحة كورونا، فمن خلال هذه الآلية، يساعد الاتحاد الأوروبي في تنسيق وتمويل تسليم المعدات والمواد الطبية والوقائية في جميع أنحاء أوروبا والعالم، إلى الدول التي تطلب المساعدة. يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
