رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن فوز التيار اليميني في انتخابات الكنيست الإسرائيلية المقرر عقدها غدا، سينهى الآمال في محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة إنه في ظل توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع غدا لانتخاب حكومتهم فإنه من المتوقع تقدم واحدة من أكثر الحكومات اليمينية في تاريخ الدولة اليهودية وسيكون ذلك بمثابة توجيه ضربة قوية لمحادثات السلام مع الفلسطينيين المتوقفة بالفعل. ويميل الائتلاف الحزبي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير الخارجية السابق "أفيجدور ليبرمان" المكون من حزب الليكود اليميني وحزب "اسرائيل بيتنا" إلى الفوز، ولكن للمرة الأولى، سيتم انتخاب حكومة ائتلافية، ومن المرجح أن تضم أطرافا معادية علنا لعملية السلام، بما في ذلك حزب "البيت اليهودي" بقيادة "بينيت نفتالي". وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في واحدة من أدنى مستوياتها وتتأرجح صعودا، خاصة بسبب قضية المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، التي ينظر إليها من قبل المجتمع الدولي على أنها أراض محتلة، وهى واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية. وعلى الرغم من التوقعات بأن يحصل تحالف "الليكود-بيتنا" على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، الكنيست، إلا أن استطلاعات الرأي النهائية يوم الجمعة أظهرت انخفاضا في عدد المقاعد التي من المرجح أن يفوز بها. وقد استحوذ "البيت اليهودي" على حوالي 15% من دعم الناخبين ولكن هناك من يقولون إنهم لم يقرروا بعد رأيهم الانتخابى. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية التوصل إلى محادثات سلام تتعقد أكثر، وما زاد الأمور سوءًا الرد الإسرائيلي على نجاح الفلسطينيين في الفوز في التصويت بشأن إقامة دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر، حيث قامت الحكومة الاسرائيلية ببدأ عملية بناء المستوطنات في المنطقة المعروفة باسم "E1" وهي منطقة من الضفة الغربية.