مع اقتراب يوم ذكرى اقتحام الاقسام واضرام النيران فيها وتهريب المساجين الذي وقع في جمعة الغضب في 28 يناير 2011. اندلعت اشتباكات بين الاهالى وقوات امن قسم شبرا الخيمة ثان، وذلك عقب مقتل محروس محمد محروس موظف بجامعة الدول العربية بطلق نارى فى الرأس، على يد ضابط مباحث بالقسم اثناء مطاردة احد المسجلين خطر بمنطقة قهوة شرف، وتظاهر اهليته امام القسم مطالبين بالقصاص لابنهم، وتوافد عدد من أسر وأصدقاء المسجلين خطر المتواجدين داخل حجز القسم لإثارة الفوضى وتهريب المساجين، وحاولت قوات القسم الدفاع عنة باطلاق الاعيرة النارية فى الهواء والقنابل المسيلة للدموع ليرد عليهم المتجمهرون أمام القسم باطلاق الرصاص والخرطوش نحو القسم وقطع الطريق واشعال اطارات الكاوتش، لتعود للاذهان مرة اخرى ذكرى اقتحام الاقسام وفتح السجون وتتحول المنطقة المحيطة بالقسم الى ساحة قتال متبادل بين الاهالى والخارجين علي القانون وقوات الأمن، وتعلو سحابات الدخان والغاز المسيل للدموع فى السماء لتتسبب فى اختناقات الاهالى المقيمين فى العقارات المجاورة للقسم، وتسفر الأحداث عن مقتل 3 اشخاص واصابة 12 اخرين من بينهم ضابط شرطة ومجند امن مركزى ،وتم نقل الجميع الى المستشفيات لاسعافهم. عايشت «الوفد» اجواء الرعب بين الاهالى ورصدت احداث الاشتباكات التى استمرت 10 ساعات.. وعمليات الكر والفر فى الشوارع المجاورة لقسم ثان شبرا الخيمة والتى تحولت الى ساحة قتال بين البلطجية حاملى الاسلحة النارية وقوات امن شبرا الخيمة واستعانت قوات امن شبرا الخيمة بسيارات مصفحة ومدرعة لمحاولة تفريق المتظاهرين واطلقت الاعيرة الخرطوش لمحاولة تفريق المتجمهرين امام القسم واستمرت المواجهات حتى الصباح وأسفرت الاحداث عن مقتل ممدوح صبرى 35 سنة مصاب بطلق نارى فى الرأس وعلاء عبد المتجلى 26 سنة ،واخر مجهول وإصابة كل من عوض عثمان وعمرو عبدالنبى وأحمد رفعت وعبد الناصر عبدالله وأسامة حلمى وربيع خليفة وسيد صابر ومحمد مشمش ومحمود عبدالعال وعاطف أنور ومحمد عبدالله وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لاسعافهم، كما رصدت «الوفد» العشرات من الشباب الذين لا يتعدى عمرهم العشرين عاما يحملون البنادق الآلية والفرد الخرطوش ويتبادلون الرصاص مع قوات الأمن. وقال محمد سعيد أحد الأهالى المتواجدين حول القسم إن الأحداث بدأت بمطاردة النقيب معتز إبراهيم معاون مباحث قسم شبرا الخيمة ثان لمسجلين خطر بحوزتهما مواد مخدرة بشارع قهوة شرف المتفرع من شارع 15 مايو بشبرا الخيمة وأثناء إلقاء القبض على المتهمين اصيب شخص يدعى محروس بطلق نارى فى الرأس أثناء وقوفه بشرفة منزله ولقى مصرعه، وفر الضابط والقوة المصاحبة له إلى ديوان القسم للاحتماء فيه وتجمع أهلية القتيل حول القسم محاولين الوصول إلى الضابط وطالبوا القسم بتسليمه لهم ،ولكن فوجئنا بعدد من الاشخاص يبدو عليهم أنهم بلطجية حضروا إلى محيط القسم ورشقوا المبنى بالحجارة ثم اطلق القسم الاعيرة النارية فى الهواء والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين حول القسم ،فتبادل معهم البلطجية إطلاق الاعيرة النارية وحاولوا اقتحام القسم فى محاولة لتهريب المساجين. يلتقط عادل العشرى صاحب مقهى بجوار القسم طرف الحديث ويقول ان تبادل اطلاق الرصاص تسبب فى سقوط ضحايا ليس لهم ذنب فى الاحداث واضطر جميع اصحاب المحلات التجارية الى غلقها خشية هجوم بلطجية عليها وسرقتها ونهبها. وتضاربت التصريحات الامنية حول الواقعة التى تسببت فى اندلاع الاشتباكات فاكد مصدر أمنى ل «الوفد» انه اثناء القاء القبض على تاجرى مخدرات بشبرا الخيمة فوجئت القوة الامنية بالقتيل «محروس محمد» يطلق الرصاص على القوة الامنية لمحاولة تهريبهم فاطلق عليه ضابط المباحث «معتز ابراهيم» الرصاص عليه فاصيب بطلق نارى فى الراس فسقط قتيلا وتجمعت اسرته حول القسم محاولين اقتحامه. وأكد الدكتور زكريا عبد ربه وكيل اول وزارة الصحة بالقليوبية والدكتور احمد امين مدير عام الشئون العلاجية بالمحافظة أن المستشفيات المحيطة بالحادث رفعت حالة الطوارئ استعدادا لاستقبال المصابين وتم تحويل مصاب الى مستشفى الساحل فى حالة خطرة وتجرى له عملية استخراج رصاصة من الجمجمة. متابعة – ياسر إبراهيم: تصوير – محمد كمال 5 قتلي و8 مصابين في المواجهات الساخنة أمام قسم ثان شبرا الخيمة المواطنون حاولوا اقتحام القسم وتهريب المتهمين والأمن استعان بأربعة تشكيلات أمنية النيابة عاينت مسرح الأحداث واستمعت للمصابين وناظرت الجثث وندبت "الطب الشرعى" القليوبية - صلاح الوكيل: لقى 5 اشخاص مصرعهم واصيب 8 آخرون بينهم ضابط ومجند فى مواجهات ساخنة أمام قسم ثان شبرا الخيمة بين قوات الأمن وعدد كبير من أقارب المتهمين فى بعض القضايا واستمرت عمليات الكر والفر بين الطرفين 8 ساعات متواصلة حاول خلالها المتظاهرون اقتحام القسم وتهريب المتهمين من داخل الحجز كما توجهت مجموعة أخرى لاقتحام حى شرق شبرا الخيمة وإشعال النيران فيه وهو ما دفع قوات الأمن إلى الاستعانة بأربع تشكيلات كاملة من الأمن المركزى للمواجهة وقعت الأحداث الدامية. القتلى هم ممدوح صبرى الدخيلى وعلاء صلاح عبد المتجلى وأسامة محمد نجيب ومحسن على طلعت ومحمود عبد العال محمود طه وتم حجز الجثث داخل مستشفى بهتيم العام بينما لفظ الأخير أنفاسه داخل معهد ناصر. والمصابون هم النقيب محمد سرحان معاون مباحث قسم ثانى وعبد العليم حسن شمروخ مجند بالأمن المركزى وعوض عثمان عوض مصاب بطلق نارى وعمرو عبد النبى كامل وأحمد فوزى عبد الله وعبد الناصر عبد الله عبد المنعم وأسامة حلمى على وعاطف أبو زيد وأحمد محمد حلمى. وقعت الأحداث الدامية فى العاشرة من مساء أمس الاول عندما توجهت قوة من ضباط القسم إلى منطقة قهوة شرف للقبض على اثنين من المتهمين للاتجار فى المخدرات وتمكنت القوة من ضبط الاثنين وبحوزتهما 200 قرص ترامادول و15 قرص حشيش واثناء اصطحاب القوة للمتهمين فى طريقهم لقسم الشرطة فوجئوا بإطلاق بعض الأعيرة النارية عليهم من أصدقاء وأقارب المتهمين فاضطرت قوات الأمن لمبادلتهم الرصاص فقتلت إحدي الرصاصات محروس محمد محروس الذى كان متواجدا فى مكان الأحداث بالصدفة وتم نقله للمستشفى وتوجهت القوة بالمتهمين إلى القسم بعدها بساعة فوجئ الضباط وأفراد الأمن بالعشرات من المسجلين وأصدقاء المقبوض عليهما واقارب الشاب الذى لقى مصرعه فى الأحداث وقذفوا القسم بزجاجات المولوتوف واقتحام مخزن المضبوطات الذى يضم عددا كبيرا من السيارات والموتوسيكلات. وكشف مصدر أمنى عن قيام أحد المسجلين الخطرين بالمنطقة والذى يتولى عملية الاتجار فى المخدرات عن طريق الصبية بالمقاهى والأماكن العامة بتحريض بعض المسجلين من اصدقائه لتجميع المواطنين بعد شائعة عن أن الشرطة قتلت أحد المواطنين بالعمد وأن اسرة الشاب الذى توفى بالخطأ تتمتع بسمعة طيبة ولا علاقة لهم بالأحداث لكن الجناة استغلوا الموقف لإثارة المواطنين بترويج الشائعات والهجوم على القسم وتهريب زملائهم. وأكد اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية عودة الهدوء الحذر إلى منطقة قسم ثان شبرا فضلا عن عودة الحركة المرورية لطبيعتها بعد انتهاء المواجهات ورفع الآثار الناجمة عنها وتمركز قوات لتأمين القسم وبعض المنشآت، مشيرا إلي أن فريق البحث الجنائى يجرى حصرا للعناصر الإجرامية التى حرضت على عملية الاقتحام، موضحا أن تحرك أجهزة الأمن للقبض على الصبية الذين يروجون المخدرات جهارا جاء استجابة لشكاوى متعددة من اهالى المنطقة من قيام المتهمين بتوزيع الأدوية المخدرة ولفافات البانجو على الشباب علنا وعلى المقاهى المنتشرة وقررنا النزول فى حملات لوقف هذه الظاهرة استجابة لنداء الاهالى. انتقل لمكان الحادث اللواءات محمود يسرى مدير الأمن ومحمد القصيرى مدير المباحث وهشام خطاب مفتش الأمن العام والعميدان أسامة عايش رئيس المباحث وبلال لبيب مأمور قسم ثان والعقيد جمال الدغيدى رئيس فرع البحث الجنائى، حيث تم فرض طوق أمني على دائرة القسم وعلى حى شرق شبرا وبعض المنشآت الحيوية خوفا من الاعتداء عليها لاسيما بعدمحاولة المتجمهرين اقتحام الحى. تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 9 متهمين حتى الآن فى المواجهات بينهم ثلاثة كانوا يحاولون سرقة موتوسيكلات وسيارات من مخزن المضبوطات بالقسم. وحررت أسرة الشاب المتوفى محروس محمد محروس محضرا بقسم ثان ضد الشرطه اتهموا فيه قوات الشرطة بقتله وتوجه فريق من النيابة برئاسة محمد حمودة مدير نيابة قسم ثان شبرا وضم أحمد عمران ومحمد ابوزيد وكيلى النيابة ورفعت فيصل رئيس النيابة لإجراء معاينة تصويرية لموقع الحادث ولمناظرة الجثث وندب الطبيب الشرعى لتشريحهم لمعرفة سبب الوفاه والاستماع لأقوال المصابين وأمرت النيابة بالتحفظ على الطلقات الفارغة وارسالها للمعمل الجنائى لفحصها كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين واستمعت النيابة لاقوال بعض المصابين فى الأحداث وانتقل فريق النيابة لمكان الأحداث وتمت معاينة قسم الشرطة والتحفظ على زجاجات المولوتوف المضبوطة وحصر التلفيات الموجودة بواجهة القسم نتيجة القذف بالحجارة. الحزن يسيطر على منشية الحرية وعزبة رستم بعد مقتل "الشاب محروس" على يد ضابط المباحث والدة القتيل تطالب بالقصاص ووالده: ابنى عقد قرانه منذ أيام ويتهمون الشرطة بقتله مدير الأمن: تم التحفظ على الضابط وتحقيقات موسعة لمحاسبة المتسببين فى الحادث القليوبية محمد عبدالحميد: سادت حالة من الحزن بمنطقتى منشية الحرية بقهوة شرف وعزبة رستم، عقب مصرع الشاب محروس محمد محروس والذى لقى مصرعه برصاصة فى رأسه أثناء تواجده فى شرفة منزل جدته التى حضر لزيارتها، وخرج عقب سماعه دوى اطلاق نار بالشارع خلال إلقاء مباحث قسم ثان شبرا الخيمة القبض على تاجرى مخدرات واشتباك رجال الشرطة مع أهل المقبوض عليهما، وقام الملازم أول معتز ابراهيم الضابط بالقسم بإطلاق النار فى الهواء لتفريق المتجمهرين، مما اسفر عن اصابة الشاب والذى يعمل موظفاً بإحدى الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية، ما دفع المئات من الأهالى الى قطع الطريق واشعال النيران فى اطارات السيارات اعتراضاً على الحادث والتجمهر امام قسم ثان شبرا الخيمة، الأمر الذى استغله عدد من المسجلين الجنائيين، وحاولوا اقتحام القسم، وإطلاق الأعيرة النارية والمولوتوف فى محاولة لتهريب ذويهم. ورفضت أسرة القتيل الاتهامات بأنهم وراء محاولات اقتحام وحرق القسم وأكدوا أن البلطجية وراء المحاولة وأنهم تواجدوا فى القسم لتحرير محضر بالواقعة اتهموا فيه الضابط معتز ابراهيم بقتله. وأكد طارق أمين خال المجنى عليه أن القتيل محروس محمد محروس يعمل باحدى الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية ويبلغ من العمر «28» عاماً وكان ينوى الزواج خلال الأيام المقبلة وانه يعيش فى منزل والده بمنطقة عزبة رستم بشبرا الخيمة وانه كان متواجداً فى زيارة لجدته وأصيب بطلق نارى، لقى مصرعه بعد نقله لمستشفى معهد ناصر مضيفاً انه كان شاباً دمثاً الخلق ومحبوب. ورفض عصام عفيفى ابن خاله المتوفى الاتهامات بأنهم وراء احداث القسم وأكد ان الضابط حاول التخلص من أهل المتهمين فتخلص من ابن خالته وارداه قتيلاً وقال إن هناك بلطجية حاولوا استغلال الأمر لتهريب المساجين، وتدمير القسم فى ظل حالة الفوضى التى انتابت المنطقة واتهم عصام الضابط معتز ابراهيم معاون مباحث القسم بأنه وراء الحادث. طالبت والدة القتيل ليلى أمين التى انهارت أمام مشرحة مستشفى معهد ناصر بالقصاص لابنها وقالت: «حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى قتل ابنى دمه مش هيروح هدر» ده كان عريس على وش جواز خطفوه من قدامى، ربنا ينتقم منهم وقالت: أطالب بالقصاص العادل والعاجل لنجلى الذى ذهب ضحية تهور ضابط الشرطة. وقالت رانيا ربيع، خطيبة القتيل فى نوبة شديدة من البكاء وسقطت مغشية عليها عدة مرات وعندما أفاقت طالبت بحق خطيبها والذى عقد قرانه عليها قبل أيام من الحادث وكانا يستعدان لتجهيز عش الزوجية. وتوجه والد القتيل إلى نيابة قسم ثان شبرا الخيمة للإدلاء بأقواله فى الحادث حيث اتهم الضابط معتز ابراهيم بقتل نجله وطالب بحفظ حقوقه مكتفياً بترديد عبارة «إنا لله وإنا إليه راجعون»، مضيفاً ان الحادث قضاء الله ونفذ ولا اعتراض على قضائه. نفى اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية الذى تواجد بالقسم للاشراف على عمليات تأمينه والتحقيقات الجارية لبيان حقيقة الواقعة حيث تم التحفظ على الضابط والسلاح المستخدم، وقال فى تصريحات صحفية انه حتى الآن لم يتحدد الجانى فى الحادث حيث انه كان هناك تبادل إطلاق نار بين علاء عبدالحفيظ احد تجار المخدرات بالمنطقةوبين رجال المباحث وجار التحقيقات لاثبات الجانى فى الواقعة ومصدر فى اطلاق العيار النارى الذى أصاب القتيل وأكد يسرى انه تم فتح تحقيق شامل فى الواقعةوأن من سيثبت خطإه سيعاقب مشيراً الى ان أهالى القتيل لم يشاركوا فى الاحتجاجات وان سبب تفاقم الوضع هو محاولات من قبل بعض الخارجين على القانون لاقتحام القسم لتهريب مساجين، وأضاف مدير الأمن انه تم وضع كافة الحقائق أمام النيابة العامة و أنه يتم اخفاء أى تفاصيل تفيد التحقيقات.
