قال مجتبي أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر إن إيران ومصر لا يمكن أن يحدث بينهم تجاهل طرف للطرف آخر ، لافتا إلى أن هناك ضغوط على نظام مبارك أثرت على تأخير العلاقات المصرية الإيرانية. وأكد مجتبي أنه بعد الثورة بدأ مفاوضات بين البلدين لكن لم يحدث تطور فيها ومنها وجود تمثيل دبلوماسي بدرجة سفير لإيران في القاهرة. وأضاف مجتبي خلال حواره مع الإعلامية دينا رامز بقناة صدي البلد مساء اليوم الأحد أن السفريات بين الدولتين تدل على وجود علاقات بين البلدين لكن على المستوي الشكلي يتطلب وجود تمثيل دبلوماسي ولكن يحتاج بعض الوقت لتحقيق ذلك. وأشار مجتبي إلى أن اختلاف وجهات النظر بين الطرفين "مصر وإيران" في القضية السورية لا يؤدي إلى قطع العلاقات بين البلدين حيث إن تركيا موقفها أشد من مصر في القضية السورية. لافتا إلى وجود علاقات بين الإماراتوإيران تصل إلى 20 مليار دولار رغم الخلاف بين الإمارات وايإان على الجزر. وأكد مجتبي أن العقوبات من النظام الأمريكي على إيران لم يؤثر على الاقتصاد الايراني والدخل القومي الايراني للمواطن ضعفين للدخل القومي للمواطن المصري رغم أن مصر حلفاء لأمريكا منذ أكثر من 30 عاما. وأوضح أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر أن الاكتفاء الذاتي تم صناعة معجزة في مواجهة الحظر الأمريكي على إيران وهذا لم يعجز إيران. وردا علي سؤال حول اعتبار الثورات صحوة إسلامية في الربيع العربي ولا ثورة في سوريا قال أماني أننا شاهدنا دخول سلاح إلي سوريا التي هي ضد الكيان الصهيوني ، وهذا الأمر يخلق فوضي في أي بلد . ونفي مجتبي أن يكون لإيران 20 أسيرا لدي الجيش السوري الحر ، مشيراً إلي أن العلاقات العسكرية السورية الإيرانية قديمة وليست وليدة اليوم . وحول الزيارة التي أعلن عنها لقائد فيلق القدس لمصر قال أماني :" هذا الموضوع غير صحيح ، ولم تتم هذه المقابلة ". وبمواجهته بصورة يقال إنها لسنة يعذبون في إيران بحضور الرئيس السابق محمد خاتمي قال أماني أنها كانت زيارة للرئيس السابق لأحد متاحف الشمع لما يسمي سجن الشاه ، كما علق علي صورة الرئيس نجاد مع حاخامات يهود قال إنها لمجموعة من اليهود بالولايات المتحدة وتطلق علي نفسها " ضد الصهيونية " وهو ما نرحب به لأننا نحترم اليهودية كديانة سماوية ، ولدينا في إيران أكثر من 30 ألف يهودي ومن بينهم نواب في البرلمان أما ما نؤكد علي هو أنه ليس هناك أي علاقة بين إيران والصهاينة . وحول أثر التقارب المصري الايراني علي أمن الخليج قال القائم بالأعمال الإيرانية في مصر أن طهران لديها علاقات طيبة بالجميع ونهتم بأمن الخليج أكثر من اهتمام أي دولة أخري ، وأضاف أن تسمية الخليج الحقيقة هي " الخليج الفارسي " وهذا وفق خرائط دولية وأممية وتاريخية. وأوضح أن إيران لن تهدد دول الخليج عسكريا إلا إذا قامت القوات الأجنبية الموجودة علي أرضها بأي عمل عدائي ، لأن وجود قواعد أجنبية أصلاً في دول الخليج يعد تلاعب بأمن المنطقة ، أما غير ذلك فأمن الخليج أولوية بالنسبة لنا بدليل أن في حربنا ضد صدام حسين لمدة ثماني سنوات لم نواجه أي دولة أخري ، مشدداً علي أن ربط العلاقات المصرية الإيرانية بالبلاد العربية في غير محله وغير منطقي . ورداً علي سؤال حول موقف إيران إذا ما سقط نظام بشار الأسد قال :" يجب أن نتشابك ونساعد سوريا للخروج من هذه الأزمة ، وهناك أعداء يريدون تحويلها إلي حرب طائفية بين السنة والشيعة ، وهناك أطراف أخري تشعل المنطقة ". وحول إمكانية عرض حق اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد قال :"غير مطروح هذا الأمر وسابق لوقته ".