قالت صحيفة (طهران تايمز) الإيرانية إنه بعد خلع الحاكم القطري السابق "خليفة بن حمد الثاني" في انقلاب من قبل ابنه "حمد" عام 1995، قررت الحكومات الغربية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، تحديد الدور الجديد لإمارة الخليج الصغيرة التي ستستخدم كمجرد أداة لزيادة نفوذهم في المنطقة العربية. ورأت الصحيفة أن تعزيز العلاقات مع حركات المقاومة الرئيسية في العالم العربي، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين، كانت سياستها الرئيسية في هذا المسعى، وبدأت قطر التظاهر بأنها تريد استخدام ثروتها الضخمة لمساعدة المقاومة ضد إسرائيل. وقد طورت قناة الجزيرة، التي بدأت بوصفها إذاعة باللغة العربية ولكن توسعت تدريجيا إلى شبكة متكاملة تتضمن محطات بلغات متعددة، وأعطت العاصمة القطرية "الدوحة" انطباعا خاطئا بأنها تريد دعم الخطاب الإعلامي البديل الذي يهدف إلى مساعدة الإخوان وغيرها من حركات المقاومة الرئيسية في المنطقة. وفي أعقاب التطورات السياسية الأخيرة في العالم العربي، بدأت قطر تسلط الضوء على دور الإخوان المسلمين في الانتفاضات ضد الحكام المستبدين العرب. وشملت هذه السياسة باقي فروع المجموعة، مثل حركة "حماس"، المقاومة الإسلامية الفلسطينية. ومع ذلك، على الرغم من الاستثمارات الضخمة التي قدمها حاكم قطر، إلا أن الدولة لها تأثير ضئيل جدا على التطورات السياسية الكبرى، ولازالت تعتبر وكيلا للغرب في المنطقة. وبعبارة أخرى، قطر ليس لديها أي رأى خاص بها في التسويات الإقليمية، والموقف الذي اتخذته الدوحة يبدو أنه كان إملاء مباشر من واشنطن. ودعم قطر للإخوان وأنشطتها في العالم العربي هو أيضا تمشيا مع سياسة الولاياتالمتحدة للسيطرة على الربيع العربي. ومع ذلك، فإن الولاياتالمتحدة تريد بوضوح أن تلعب قطر دور الوكيل لا أكثر ولا أقل. ولهذا الهدف، ينبغي على الدوحة تجنب وجود أي احتكاك مع القوى الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك إيران، لأن ذلك يمكن أن يسبب إحراجا للحكومات الغربية ويمكن أيضا أن يهدد مصالحهم بشكل كبير. فالولاياتالمتحدة وإسرائيل هي المستفيد الرئيسي من مثل هذه الحالة، وقطر لن ينظر إليها إلا كدولة تابعة في مساعيها الدبلوماسية في الشرق الأوسط.