رصدت بوابة الوفد صباح اليوم بعد مرور يومان من وقوع حادث قطار البدرشين صباح يوم الثلاثاء الماضى والذى راح ضحيته 19 مجند أمن مركزى وإصابة 117 آخرين ، مكان وقوع الكارثة للوقوف على الأسباب الحقيقية والخفية على وقوع الحادث . وأثناء رصد كاميرا الوفد للمنطقة بالكامل وفى حدود الساعة 10 صباح اليوم فوجئت بحضور لجنة من 7 أشخاص مشكلة من وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية وأساتذة من كلية هندسة جامعة القاهرة ، برئاسة المهندس جمال دويدار نائب رئيس مجلس إدارة قطاع المسافات الطويلة بالسكك الحديدية وعضوية كلا من الدكتور مهندس رجب موسى رئيس قسم الاشغال العامة بكلية هندسة جامعة القاهرة ود .احمد فرج ود. على خطاب الاساتذة بكلية هندسة جامعة القاهرة ومهندس عطية نصر الدين رئيس الإدارة المركزية للسلامة والمخاطر ، وخلال معاينة اللجنة لموقع الحادث الذى استغرق قرابة الساعتين . واختلفت الأراء حول أساب وقوع الكارثة ولكن أتفق أغلبية أعضاء اللجنة على أن السرعة الجنونية وعطل فنى مفاجئ حدث بالقطار قبل وقوع الحادث أدى إلى وقوع تلك الكارثة البشعة ، وأثناء معاينة اللجنة لإعداد تقريرها علمت الوفد على أن اللجنة رصدت بعض المؤشرات الأولية التى تدل على حدوث عطل بالقطار قبل دخوله مزلقان البدرشين ومروره منه وقبل مكان حدوث الحادث بأكثر من 2 كيلوا تقريبا على الأقل ، جاءت تلك المؤشرات عبارة عن كسر بالفلنكات الموجودة قبل مزلقان البدرشين وكسر ببعض مسامير القضبان وانهيار أجزاء من رصيف المزلقان ، مما يؤكد على خروج عربة القطار الخلفية عن مسارها الطبيعى قبل وقوع الحادث بوقت كبير ، كما رصد تقرير اللجنة أنه من المرجح والمحتمل بعدم شعور السائق بهذا العطل والخلل بالقطار إلا عندما حدث الاصطدام بقطر البضائع المخزن على الجهة الأخرى . على جانب آخر رصدت الوفد مهزلة جديدة من مهازل وزارة النقل ومرفق هيئة السكك الحديدية ، حيث رصدت الوفد بالصور خلو مزلقان كوبرى أبو ربع من أى عامل للمزلقان الذى يبعد عن مكان حدوث الكارثة الاخيرة ب200 متر مما يهدد بوقوع كارثة جديدة لا يحمد عقباها بسبب عدم الاهتمام به وعدم تطويره ، رغم أنه مزلقان حيوى لأهالى منطقة البدرشين ويستخدمه الكثير من المواطنين ، مما ينذر بوقوع كوارث بتلك المنطقة . واستمراراً لمسلسل الإهمال بهيئة السكك الحديدية رصدت الوفد وجود عربتان من حطام القطار الاسبانى على إحدى قضبان السكك الحديدية الذى اصطدم بقطار الفيوم منذ عدة شهور بذات المنطقة ولم يتم إزالته من مكانه منذ وقوع الحادث رغم مرور عدة أشهر على الحادث وحتى الآن ، ومن الممكن أن يستخدمه البلطجية كملاذ أمن لتعايش البلطجية وبعض الهاربين والخارجين على القانون . كان قد وقع حادث قطار البدرشين صباح يوم الثلاثاء الماضى بعد ساعات قليلة على افتتاح الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل والدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة والمهندس حسين زكريا القائم بأعمال رئيس هيئة السكك الحديدية أعمال تطوير مزلقانى طموه بأبو النمرس وأم خنان بالحوامدية ، بالقرب من نفس مكان حادث تصادم القطار قبل الاخير بمنطقة البدرشين والذى أسفر وقتها عن إصابة العديد من الركاب ، وشهدت ذات المنطقة حادث قطار جديد مروع راح ضحيته 19 مجندا وصف ضابط بالقوات المسلحة وإصابة 117 آخرين كانوا يستقلون القطار رقم 3233 الحربى ، الذين كان يتم نقلهم من أسيوط إلى مركز مبارك للأمن ليتم توزيعهم على إدارات وزارة الداخلية المختلفة، وذلك بسبب خروج وانفلات إحدى عربات القطار الخلفية القادم من الصعيد متجها إلى القاهرة، بقطار لنقل البضائع كان مخزن على الرصيف .