حاصر الجيش الجزائري قاعدة لشركة المحروقات الحكومية بمنطقة عين أمناس بمحافظة إليزي (جنوب شرق) قرب الحدود الليبية، بعد تعرّضها لهجوم من مسلحين صباح اليوم الأربعاء. وقال صحفي محلي بموقع الحدث، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن الهجوم "وقع في حدود الساعة السادسة صباحًا (السابعة تغ) واستهدف مخزنًا رئيسيًّا لضخ الغاز تابعًا لشركة سوناطراك الجزائرية حيث تمكنت مجموعة مسلحة مجهولة العدد والهوية من دخوله والسيطرة عليه بعد قتل أحد أفراد الأمن". ونقل الصحفي عن مصادر أمنية جزائرية قولها إن "قوات الجيش الجزائرية تدخلت على الفور بعد إبلاغها بالعملية، وهي ما زالت تحاصر المنطقة باستعمال طائرات عمودية حتى ظهر اليوم". وأشار نفس المصدر إلى أن "المجموعة الإرهابية احتجزت ستة عمال أجانب لم تتحدد هوياتهم بالضبط، لدى وصولها للمكان، وهي تستعملهم كدروع بشرية لصد نيران الجيش الجزائري". ويعد المخزن المستهدف من أهم آبار الغاز في الصحراء الجزائرية حيث تستغله شركة سوناطراك بالشراكة مع شركتي بريتش بتروليوم البريطانية، وستيسات أويل النرويجية"، وقامت شركة سوناطراك بتوقيف ضخ الغاز من المضخة الرئيسية بالحقل تخوفا من وجود متفجرات لدى المجموعة الإرهابية قد تستخدم لتفجير القاعدة. وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أعلنت، في بيان منذ يومين، أن "وحدة تابعة للجيش تمكّنت من قتل ثلاثة إرهابيين وجرح اثنين آخرين بعد إحباط محاولة تسللهم بمنطقة ماسكلين، 300 كلم جنوب شرق مدينة جانت بالقرب من المنطقة الحدودية بين الجزائر والنيجر وليبيا". وأضاف البيان أن "المجموعة الإرهابية المكونة من 5 مجرمين كانت على متن سيارة رباعية الدفع متسللة عبر الحدود الجنوبيةالشرقية باتجاه التراب الوطني".