"في الجو ده في ناس كتير من غير مأوى، في ناس كتير عايشه في الشارع ومن غير حتى غطاء يحميهم من برد الشتاء".. إذا كان ذلك هو حال ملايين المصريين، فهناك أيضا شباب مش مستني مسئول حكومي يفكر ويهتم بهؤلاء الناس، ففكروا وقرروا يبدءوا بتقديم المساعدة لهم، من خلال وسائل التدفئة.. هؤلاء الشباب هم أعضاء حملة "كام بطانية"، التي انتشرت مؤخراً على موقع "فيس بوك". (الوفد) تحدثت مع مسئول الحملة خلال السطور التالية.. اتبرع ولو ببطانية يقول أندرو هاني، صاحب فكرة مبادرة "كام بطانية": "فكرت في جمع فلوس وبطاطين ومستلزمات الدفء (جاكيت، شال) ثم توزيعها على المحتاجين، وعرضت الفكرة على أصحابي وتحمسوا لها جدا، وكل واحد بدأ ينشر الفكرة بين صحابه ومعارفه، وبدأنا نجمع فلوس من بعض، وروحنا "وكالة البلح" واشترينا كمية من البطاطين علشان نوزعها على الفقراء خصوصا اللي بلا مأوى". ويضيف: "حاولنا نطور الفكرة وننشرها بشكل أكبر، فعملنا "ايفنت" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وكان ده فرصة أكبر في إن ناس أكتر تسمع عنا وتتواصل معانا وتشاركنا في حملتنا، سواء بالتبرع بفلوس أو المشاركة في شراء البطاطين، أو التبرع ببطاطين من عندهم، أو مشاركتنا في عملية التوزيع لأننا بنكون محتاجين عدد كبير من المتطوعين علشان يوزعوا معانا". ويوضح: "بالنسبة لعملية التوزيع تبدأ أولا إننا نحدد على فيس بوك إننا هنكون موجودين فين وامتى، ومع التجمع مع المتطوعين في الوقت المحدد، تكون كل البطاطين معانا في السيارات، ليقوم كل أثنين من المتطوعين بحمل عدد من البطاطين للقيام بتوزيعها في شارع بعينه". وينهي أندرو حديثة قائلاً: "الوقت ضيق اللي اخترنا نشتغل فيه، بسبب أننا في عز البرد، لذا نحن نحتاج شباب للتطوع والمشاركة معانا، ومهما كان المجهود اللي هيبذلوه مش هقدر أوصف لهم الإحساس الرائع اللي هيحسوا به، إحساس إنك تقدر تكون سبب في إسعاد حد محتاج بشيء بسيط، تحسسه إنه مش لوحده، وإنك حاسس به".
للتواصل مع الحملة: http://www.facebook.com/events/515989005099734/?ref=3&suggestsessionid=7d93731075b3f84df46425c71e7896fa