حذر الرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا وزير الخارجية الليتواني اودرونيوس ازوباليس التونسيين من المبالغة في الآمال، وذلك قبل ثلاثة اشهر من اول انتخابات ديمقراطية حقيقية في عهد ما بعد الثورة. وقال ازوباليس في مقابلة مع وكالة فرانس برس: إن "المسئولين الذين التقيتهم وكذلك المنظمات غير الحكومية لديهم رغبة قوية في القيام بتغييرات ديمقراطية لكن الناس يعتقدون ان التغييرات يمكن ان تحصل بين يوم وآخر، وان البطالة يمكن ان تختفي بين ليلة وضحاها". واضاف "رسالتي هي، خصوصا في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات: كونوا صادقين بأكبر قدر ممكن لانه اذا لم تفعلوا قد تتلقون لاحقا صفعة هائلة". وينتخب التونسيون في 24 يوليو مجلسا تأسيسيا سيتولى صياغة دستور جديد للبلاد يرسي دعائم الجمهورية الجديدة لحقبة ما بعد الرئيس زين العابدين بن علي الذي اطاحت به ثورة شعبية في 14 ينايرالماضى. واضاف ازوباليس الذي كان في السابق صحفيا وهو قيادي في حزب الاتحاد الوطني الليتواني انه "في ليتوانيا راح حزبنا يطلق الوعود تلو الوعود وفي غضون ثلاث سنوات خسرنا ثقة الامة وعاد شيوعيون سابقون". كما دعا الوزير الليتواني التونسيين الى ان يكونوا "شديدي الحذر" في كيفية التعاطي مع الاشخاص الذين دعموا نظام بن علي. وقال "ليست لدي نصائح اقدمها ولكن اعلم ان هذا تحد كبير". والتقى الوزير الليتواني خلال زيارته الى تونس وزير الخارجية التونسي مولدي الكافي ومسئولين في منظمات غير حكومية ونائبة رئيس مجلس حماية مكاسب الثورة لطيفة الاخضر.