تشهد محافظة سوهاج هذه الأيام حالة من الحراك السياسي عقب إقرار الدستور المصري الجديد وبدء فعاليات الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب القادم والتي من المتوقع أن تشهد صراعات بين التيارات الإسلامية والتيارات اللبرالية المتناحرة علي الفوز بثقة الشارع. كما ستشهد الساحة ظهور وجوه جديدة علي الساحة من شباب الثورة ورجال المال وبعض المثقفين، وخروج الكثير من رؤس العائلات التي كانت تسيطر بقوة علي مقاليد الانتخابات البرلمانية في العقود السابقة. قال الشيخ "علاء صديق" أمين حزب البناء والتنمية بسوهاج وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إننا سنقدم مرشحينا على كافة مقاعد القوائم والفردي، كما أنه توجد غرفة عمليات منعقدة بصفة مستمرة لاختيار مرشحين المناسبين للمرحلة القادمة ووالتي سوف تحتوى على كوادر من قيادات الحزب والجماعة وعناصر نسائيه أيضا وعناصر تتناسب مع المرحلة الانتقالية وقادرة على إعلاء مصلحة الوطن على أي مصلحه وإخراج الوطن إلى الاستقرار. وكشف "صديق" على أن نسبة المشاركة النسائية في الأعضاء المرشحين لا تقل عن 20 % من مختلف التخصصات وأساتذة الجامعة والطبيبات أمثال الدكتورة سهير أحمد فراج والمرشحة على القائمة الجنوبية وقريبا سوف يتم الإعلان عن المرشحة على القائمة الشمالية. وأضاف "أمين البناء والتنمية" أن هناك مقترحا بالدفع بالشيخ صلاح هاشم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية على رأس القائمة. وعن التحالفات التي من المتوقع أن تحدث بين التيارات الإسلامية أكد "عضو مجلس شورى الجماعة" أنه مازال أمر التحالفات أمر مركزي يدرسه الحزب بالقاهرة ومازال فى طور البحث والدراسة والتمحيص. وعلي جانب آخر، صرح الدكتور محمد المصري أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج بأن الحزب في هذه المرحلة يقوم بعمل استطلاع رأي لأعضاء الحزب وكذلك من خارج الحزب للوقوف علي مرشحين يلقون قبول الشارع، كما ان هناك رأيا لقسم التنمية الإدارية بالحزب لابد من أخذه في الاعتبار لإدارة اكبر عملية استطلاع رأي بمراكز وقري المحافظة. وأشار المصري إلى ان هناك لجنة عليا للانتخابات من أعضاء الحزب وشخصيات عامه تقوم بفرز كل الاستطلاعات ورفعها للجنة العليا بالقاهرة لاتخاذ الرأي النهائي. وعن التحالفات المطروحة مع أحزاب أخري أكد المصري أنها مطروحة لأي أحزاب أو شخصيات عامه تسعي لخدمة مصر، ولكن تبقي التحالفات الإسلامية الأكثر علي مائدة الحزب. ويترقب الشارع السوهاجى اختيارات حزب الوسط بسوهاج فمن المتوقع الدفع بالعميد محمد سباق النائب السابق عن المحافظة أو ظهور وجوه جديدة شابة عن طريق التحالف مع احد الأحزاب الإسلامية. وأشار المهندس "محمد بلال بطيخ" أمين حزب النور السلفي إلى أن شعبية الحزب فى زيادة وأداءه طيب كما أننا نستعد بإنشاء غرفة عمليات لإدارة المرحلة القادمة من الانتخابات والدفع بكوادر قوية ومؤثرة وذى كفاءات علمية وإدارية عالية. وقال "بلال" إن التحول الدوري للنائب فى المؤسسة يعمل على التواصل الحقيقي مع الشارع لمعرفة متطلباته واحتياجاته وهمومه لعمل التشريعات الصحيحة بالمجلس. وأضاف "حامد محمود" أمين تنظيم حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي بمركز المراغه وعضو لجنة الحزب بسوهاج أن الحزب فى استعداد تام وفى نية للاشتراك والتكتل مع باقي القوى الوطنية والسياسية والدخول فى قائمة واحدة حتى يتم لم شمل المعارضة على مستوى الجمهورية لضمان الحصول على مقاعد في البرلمان. وقال أمين التنظيم إننا معتكفون لإعطاء صورة جيدة عنا لباقي الأحزاب المعارضة والانحياز إليها. وأضاف أنه من المتوقع الدفع ب"محمود فرغلى" أمين عام تنظيم الحزب على رأس القائمة و"حمادة عبدالرؤوف" أمين عام التنظيم ولكن لم تتحدد الشخصيات بعد. وطالب عضو اللجنة جميع القوى السياسية بمصر بالتكاتف والوحدة للنهوض بالوطن من محنته. ويبقي حزب "الوطن" الناشئ لغزا يترقبه الجميع عقب انفصاله عن حزب النور ومدي تحالفه مع أحزاب أخري. ويري أعضاء بتحالف التيار الشعبي انه من المتوقع الدفع ببعض القيادات الشابة علي رأس قائمة الشمال ومن أهمهم رجل الأعمال احمد حياالله والذي خاض الانتخابات اكثر من مرة ولديه كتلة تصويتية يعتمد عليها بمركز طما والدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، كما يغيب عن المشهد السياسي بعض النواب السابقين علي مقاعد العمال بعد اعتماد الدستور الجديد والذي وردت فيه المادة 113 والتي تنص علي حصول المرشح للبرلمان علي شهادة إتمام التعليم الأساسي علي الأقل.