استعرض عضو لجنة العمل من أجل فلسطينيي سوريا "ياسر علي"، الظروف القاسية، والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون داخل المخيمات في سوريا. مشيراً أنها تتعرض للقصف بالطائرات، والعبوات الناسفة، والاستهداف بالسيارات المفخخة، الأمر الذي أدى إلى ازدياد أعداد النازحين من المخيمات، ولجوئهم إلى الأردن ولبنان. وأوضح علي أن :"عدد الشهداء الفلسطينين داخل المخيمات، وصل 81 شهيداً حتى يوليو 2012، في حين نبّه إلى الازدياد المطرد والسريع في أعداد الشهداء الذين سقطوا بعد ذلك التاريخ، والذي تجاوز 860 شهيداً حتى اللحظة, مشيراً إلى أن هناك نوايا و خطط لزج المخيمات الفلسطينية في الصراع السوري الداخلي. أما بخصوص المساعي حول تحييد المخيمات من دائرة الصراع، أشار علي أن :"جميع الأطراف الفلسطينية الرسمية والفصائلية، متفقة على التحييد الإيجابي للمخيمات، نافياً في الوقت ذاته تنفيذ أي آلية عملية لتحقيق هذا الهدف". وذكر علي أن معظم المساعدات الانسانية التي تقدمها هيئات الاغاثة الدولية، لا تصل بطريقة مباشرة للمخيمات، مشيراً أن جزءاً كبيراً منها تستأثر به المؤسسات الحكومية السورية. وطالب علي بتكوين علاقة مباشرة بين هيئات الإغاثة الدولية مع المؤسسات العاملة على الأرض في المخيمات، مشدداً على ضرورة توصيل المساعدات من خلال تلك المؤسسات الفاعلة في الميدان. وطالب عضو لجنة العمل من أجل فلسطينيي سوريا الحكومة التركية، بدعم وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقال علي أن :"الدور التركي كان مميزاً في التعامل مع اللاجئين السوريين إلى أراضيها، مطالباً بأن يشمل هذا الدعم اللاجئين الفلسطينيين". كما انتقد علي الحكومة اللبنانية موقفها من استقبال اللاجئين الفلسطينيين، معتبراً إياه دون المستوى المطلوب، مستشهداً بلجوء حوالى 38 ألف لاجئ إلى لبنان، ثم خروج 20 ألفا منهم إلى مصر و ليبيا وتركيا.