في إطار جهود محافظة القاهرة للحفاظ على ثرواتها التراثية من مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية ، وحماية المناطق الأثرية والآثار من التعديات والعشوائيات والارتقاء بها وإعادة استغلالها الاستغلال الأمثل كثروات تاريخية بما يليق بها ، ويساهم في الارتقاء بوجه العاصمة ثقافيا واقتصادياً وسياحياً.. قرر د. أسامة كمال محافظ القاهرة إنشاء وحدة خاصة بإدارة المناطق التراثية تضم مجموعة من الأساتذة المتخصصين في الهندسة والمعمار تهدف للارتقاء بالمحيط البيئي للأثر وحمايته من خلال القيام بمشروعات تستهدف إعادة تخطيطه وتوظيفه وإدارته على أسس علمية تهدف حماية الأثر وحسن استغلاله بما يعود على العاصمة بشكل عام والمواطن القاهري بشكل خاص، على أن تقوم بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية المختلفة كوزارتي الآثار والأوقاف ، وجهاز التنسيق الحضاري ، والمنظمات العالمية المهتمة بالتراث ، وكذلك المتابعة السريعة للتعديات المستمرة على التراث والمواقع المحيطة بها لإبلاغ الجهات المختصة ، والتنسيق بصفة خاصة مع منظمة اليونسكو لعدم رفع أي عنصر من عناصر التراث المصري من خريطة التراث العالمي لليونسكو . وتضم الوحدة عدد من المستشارين منهم د . سهير زكي حواس ممثل عن جهاز التنسيق الحضاري ، ود . طارق والي مدير مركز والي للعمارة والتراث ، ود . شاهدان أحمد شبكة أستاذ العمارة بهندسة القاهرة ، ود محمد حسين عبد القادر أستاذ العمارة بهندسة عين شمس ، ومحمد عبد العزيز جودة مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية . وأكدت ريهام العراقي مدير الوحدة بأنه تم ضم مجموعة من الأساتذة المتخصصين في مجال الهندسة والمعمار والآثار للمشاركة في إعداد السياسات ، ومقترح المشروعات وإمداد الرأي في المشروعات التي يقوم بها قسم إدارة المواقع التراثية وقسم البحوث والدراسات ، وتتولى الإدارة التنسيق مع السلطات المحلية والخارجية للاستعانة بالخبرات والتمويل لتنفيذ تلك المشروعات. كما تتولى الوحدة إعداد قاعدة بيانات كاملة والوثائق التاريخية الخاصة بالمواقع المختلفة بالقاهرة التاريخية مع متابعة ما يستجد من دراسات وأبحاث فنية وعلمية لتدعيم متخذي القرار في النواحي الفنية الخاصة بمشاريع التنمية بالقاهرة ، وستتولى الوحدة الاتصال بالعديد من الجهات والمنظمات الدولية والمصرية لتوفير الدعم الفني والمالي للقيام بهذه المشروعات .