"ذاكر تنجح..غش تجيب مجموع"، هناك الكثير من الطلاب يؤمنون جدا بهذه المقولة، معتبرين أن الغش هو أفضل وأسهل الطرق للنجاح والحصول على أعلى الدرجات، مشيرين إلى أنهم مهما بذلوا من مجهود، لن يستطيعوا الإلمام بالمنهج كاملا، لذلك يكون الغش بالنسبة لهم هو أفضل الطرق للنجاح!. ومع صدور قرار يمنع دخول "الموبايلات" إلى لجنة الامتحان حتي لو كانت مغلقة، حيث جاء هذا القرار بعد إنتشار إستخدام التليفونات في الغش مما أدى إلى إرتفاع المجاميع بشكل مبالغ فيه، يرى محترفو الغش أن هذا القرار لا يمثل أي عائق أمامهم، خاصة أن أساليب الغش دائما في تطور وتجديد. من أحدث أساليب الغش المتداولة حديثاً: - جهاز الآيفون: عن طريق اخفائه داخل جراب الآلة الحاسبة صغيرة لإبعاد الشبهات - أقلام سحرية: عبارة عن قلم عادي ولكن بأحد جوانبه طرف معدني عند جذبه يمكنك مشاهدة ورقة صغيرة عليها ملخص أجزاء من كتاب المادة بخط صغير. - نظارة طبية للغش: ظهرت مؤخراً طريقة غريبة للغش وهي نظارة طبية تحتوي على سماعة لاسلكية متناهية الصغر بلون الجلد، وفي منتصفها كاميرا فيديو لا يمكن رؤيتها إلا بصعوبة شديدة. فعند دخول الامتحان تنقل كاميرا الفيديو ما يقرأه مرتديها في ورقة الأسئلة، ليراها شخص آخر يكون خارج الامتحان عبر لاب توب أو هاتف المحمول فيقوم بالبحث عن إجابة السؤال ثم يقوم بتلقينه عبر السماعة اللاسلكية. - أظافر اصطناعية: بإضافة ورقات صغيرة مكتوب عليها المنهج الدراسي يمكن تخبئتها تحت الأظافر الاصطناعية لدى الفتيات، أو الكتابة على الأظافر الطبيعية ثم تخبئتها بالاصطناعية. أي الطرق تكسب؟ يقول أحمد ماجد، 18 سنة، طالب بكلية التجارة: "كل يوم بسمع من أصحابي وبشوف على النت طرق جديدة تساعد على الغش في الامتحانات بسهولة، وكان أحدثها وأغربها هي عن طريق إخفاء الآيفون داخل آلة حاسبة صغيرة، حيث تعتبر هذه الطريقة هي الأكثر تداولا على صفحات الفيس بوك والمنتديات، خاصة وأنها معمولة بطريقة يصعب على أي مراقب ملاحظتها". ويكمل: "لكن مثل هذه الطريقة تحتاج إلى دقة حتي لا يتم اكتشافها بسهولة، لذلك الكثير يشعر بالإرتباك من إستخدام هذه الطريقة". وتتحدث سمر عصام، 18 سنة، طالبة بكلية العلوم، قائلة: "من ابتدائي وأنا أبتعد كل البعد عن الغش بأي طريقة، يعني أنا مليش خالص في الإختراعات الجديدة في الغش ولا أعرف أتعامل معاها أبدا، خاصة إن الإرتباك والقلق بيظهروا عليا سريعا، مما يعني أنني سأثير شك المراقب". وتشير إلى أن صديقات لها يتسمن بالشجاعة في الغش، منهن من أصبح يلجأ إلى تخبئة برشامة صغيرة تحت أظافرها الاصطناعية، وتبين أن واحدة تطلب دائما دخول الحمام، لكي تقوم بخلع البندانا التي تحتوي على براشيم المادة لمعرفة إجابة ما ينقصه في الامتحان.