أخفي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، الملامح النهائية للتعديل الوزاري، وفرض الهدوء علي مجلس الوزراء، لدرجة أن المتحدث الرسمي للحكومة علاء الحديدي لم يكن متواجدًا داخل المجلس حتي ظهر اليوم. وتسربت أنباء عن ترشيح المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ وزيرًا للتنمية المحلية، وذلك بعد جدل ونقاش واسع حول استبعاد وزير التنمية المحلية أحمد عابدين. وأشارت المصادر إلي أن الإعلان النهائي للتشكيل الوزاري صار وشيكًا، ويعلن في أقل من 24 ساعة، وشهدت الساعات الأخيرة في المشاورات مناقشات حامية بين مجلس الوزراء، ومؤسسة الرئاسة، وجماعة الاخوان، نتج عنها تدخل د. عصام العريان القيادي البارز بالجماعة. وقام بزيارة إلي الدكتور هشام قنديل وتم التوصل إلى حلول مناسبة حول عدد من الحقائب الجديدة. وعلمت الوفد أن الدقائق الأخيرة شهدت حسم منصب وزير البترول، وتأكد بقاؤه في منصبه، وتم الاستقرار علي أسماء الوزراء الجدد لحقائب النقل والاتصالات والشئون البرلمانية، والكهرباء والمالية والتنمية المحلية والتموين والصحة. وكان قنديل قد حضر صباح أمس، إلي المجلس وألغي اجتماع مجلس الوزراء، وخلت أجندة المجلس من اي لقاءات، أو اجتماعات. كما علمت الوفد أن التشكيل اكتمل صباح امس، والاسماء النهائية علي مكتب رئيس الجمهورية. وأشارت المعلومات إلي أن أداء اليمين القانونية سوف يتم فور إعلان اسماء الوزراء الجدد، والمقرر أن يرأس الرئيس مرسي أول اجتماع للحكومة، بتشكيلها الجديد فور اداء اليمين.
يذكر أن التعديل الوزاري الأخير شهد اطول فترة مشاورات في تاريخ مجلس الوزراء، تعدت الفترة 8 أيام، مقابل يومين علي الأكثر في اي تعديل وزاري من قبل، وظهر لأول مرة ما يسمي بالضغوط علي رئيس الحكومة من جهات عديدة. ونتج عن ذلك اعتذار عدد كبير من المرشحين الذين لا ينتمون إلي أي تيارات سياسية، بسبب غموض الرؤية، وقصر مدة بقاء الحكومة إلي أقل من شهرين.
