واصل الجنيه المصري لليوم الثالث على التوالي التراجع بعد طرح البنك المركزي المصري لآلية العطاءات التي تسمح للبنوك لتحديد سعر شراء وبيع الدولار. طرح البنك المركزي اليوم 75 مليون دولار للبنوك وجاء متوسط الأسعار 6.38 جنيها للدولار، وكان أقل سعر عطاء يوم الأحد 6.3 جنيها للدولار ويوم الإثنين 6.35 جنيها للدولار. دفع الارتفاع الجنوني للدولار إلى قيام البنك المركزي يإعطاء اجازة يوم الثلاثاء لجميع البنوك العاملة في مصر، على الرغم من أن هذه الاجازة كانت تخص البنوك التي تنتهي ميزانياتها في 31 ديسمبر من كل عام، وهي جميع البنوك باستثناء البنوك العامة الأهلي ومصر وهما اكبر بنكين في مصر، وحصلوا على نفس الاجازة في 30 يونيو الماضي وكان يفترض أن تعمل هذه البنوك يوم الثلاثاء. الهدوء النسبي عاد بشكل مؤقت إلا أن مصدر مصرفي قال أن هناك مخطط لدفع الدولار إلى 6.85 جنيها وفقا لشروط صندوق النقد الدولي التي تؤكد على حرية العرض والطلب لعملات الأجنبية ومنها الدولار. رئيس بنك تنمية الصناعة والعمال المصري سيد القصير قال أن انخفاض الاحتياطي الأجنبي جاء نتيجة لتلبية احتياجات مصر من السلع والمنتجات البترولية مشيرا إلى أن عودة الاستقرار سيساهم زيادة موارد مصر من العملات الأجنبية وتقليل الضغط على هذه العملات. وطالب بضرورة البعد عن المضاربة على العملات الأجنبية موضحًا أن آلية العطاءات تقضي على السوق السوداء.