توقعات باعتقالات جديدة لمصريين بالإمارات

وضعت الأجهزة الأمنية الإماراتية أسماءً جديدة لعدد من المصريين على قائمة الممنوعين من السفر خارج البلاد، تمهيدًا لاستدعائهم للتحقيق للاشتباه في تورّطهم فيما قالت إنها "خلية إخوانية مصرية" تم اعتقالها داخل البلاد، بحسب صحيفة إماراتية.
واعتقل منذ منتصف ديسمبر أكثر من 10 مصريين بالإمارات من بينهم أطباء ومهندسون ومعلمون وصحفي، بحسب مصادر نقابية مصرية وصحف إماراتية.
فيما لم يصدر رد فعل رسمي على هذه الاعتقالات من جانب جماعة الإخوان المسلمين حتى عصر الثلاثاء غير أنها سبق أن نفت أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للإمارات أو دعم جماعة الإصلاح الإمارتية المحسوبة على تيار الإخوان.
واتهم مصدر إماراتي مطلع المعتقلين بأنهم أفراد "خلية إخوانية مصرية" تورّط بعضهم في جمع معلومات سرية حول أسرار الدفاع عن الدولة، بحسب ما نقلت عنه جريدة "الخليج" الإماراتية اليوم الثلاثاء.
وتوقّع المصدر قيام السلطات بمزيد من الاعتقالات في صفوف مصريين مقيمين في الإمارات، قام أفراد الخلية "بتجنيدهم"، بحد قوله.
وقال إن: "بعض هذه العناصر قد أدرجت بالفعل في قائمة الممنوعين من السفر خارج الدولة تمهيدًا لاستدعائها للتحقيق".
وعن كيفية اعتقال أفراد الخلية، قال المصدر إن :"الاعتقال جاء بعد التحريات والمتابعة لفترات تجاوزت السنوات لقيادات وعناصر التنظيم".
وتابع أن: "هذه التحريات أكدت قيامهم بإدارة تنظيم على أرض الدولة يتمتع بهيكلة تنظيمية ومنهجية عمل منظمة، وكان أعضاؤه يعقدون اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة في ما يطلق عليه تنظيميًّا المكاتب الإدارية".
وبيّن أنهم كانوا يقومون بتجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات للانضمام إلى صفوف التنظيم، وأنهم أسسوا شركات وواجهات تدعم التنظيم على أرض الدولة.
واتهم المصدر جماعة الإخوان بتقديم العديد من الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السري حول الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية، كما اتهم الخلية الإخوانية بالإمارات بجمع أموال طائلة وتحويلها إلى التنظيم الأم في مصر بطرق غير مشروعة.
وفي المقابل، قال عدد من أهالي المعتقلين إن ذويهم تم اعتقالهم دون توجيه أي اتهامات لهم، وإنهم لا ينتمون لأي تيارات أو أحزاب سياسية.
وبحسب السفارة المصرية بالإمارات فإن المصريين في الإمارات يشكلون ثالث أكبر جالية حيث يبلغ عددها 400 ألف مصري، بعد جالية الهنود التي تبلغ نحو 2 مليون، ويأتي في المرتبة الثانية الجالية الباكستانية التي تبلغ نحو مليون و700 ألف.
وبالتوازي، تشن الإمارات حملة اعتقالات تستهدف الإخوان الإماراتيين، اعتقلت خلالها أكثر من 60 إسلاميًّا إماراتيًّا على مدار العام المنصرم، واتهمتهم بالارتباط بجماعة الإخوان المحظورة في الإمارات وبالتآمر للإطاحة بالحكومة.