أعلنت الحكومة الأمريكية، أنها تعتزم مطالبة جميع ركاب شركات الطيران الدوليين بتقديم دليل على سلبية اختبار "كورونا" قبل ركوب الرحلات الجوية إلى البلاد. كما تخطط المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لإصدار القرار في أقرب وقت اليوم الثلاثاء. وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. ويأتي القرار بعد أسابيع من المناقشات بين الوكالات الفيدرالية وفرقة العمل المعنية بفيروس كورونا المستجد في البيت الأبيض، ومن المتوقع أن يدخل الأمر حيز التنفيذ في 26 يناير. وجاء طلب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الخاص بمتطلبات الاختبار الشامل بعد أسابيع من تنفيذ إدارة ترامب قرارا مماثلا على المسافرين من بريطانيا وسط مخاوف متزايدة من انتقال سلالة أكثر عدوى من فيروس كورونا تم اكتشافها هناك. ومع ذلك، ومنذ ذلك الحين، تم العثور على السلالة الجديدة من الفيروس في أماكن أخرى من العالم، كما تم تأكيد وجودها في الولاياتالمتحدة. في وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الأرقام القياسية لحالات الإصابة بمرض "كوفيد 19" الجديدة، والتي بلغت نحو 300 ألف حالة يوميا، مبالغ فيها بسبب طريقة مراكز السيطرة على الأمراض في العد. لكن قال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة، إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تنتشر بسرعة، محذرا في الوقت ذاته من الارتفاع الكبير لمعدل الإصابات الجديدة. واعتبر فاوتشي أن الأمر مرعب حينما تصل الإصابات بالفيروس إلى 300 ألف إصابة يوميا، ويصل معدل الوفيات إلى ما بين ألفي إلى ثلاثة آلاف حالة . يوميا، قائلا: "لا يمكننا الهرب من الأرقام، لكنها تجعلنا نتحرك للالتزام الشديد بإجراءات الصحة العامة في البلاد كلها ودون استثناءات". يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.8 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.