أكد الإعلامي أحمد المسلماني مقدم برنامج الطبعة الأولي بقناة دريم أن خطاب الرئيس محمد مرسي أمام مجلس الشوري اليوم تضمن العديد من الايجابيات والسلبيات معاً واصفاً إياه بأنه "لم يأتِ بأفكار جديدة". وقال المسلماني إن الإيجابية تمثلت في إعطاء برقة أمل لنفوس المصريين حول الوضع الاقتصادي والسياسي وتخطي الأزمة الحالية وإنشاء حوار مع القوي السياسية في مصر وهو ما يدعو للتفاؤل، فيما انتقد المسلماني مقولتي الرئيس أثناء الخطاب "من يتحدث عن إفلاس مصر هم المفلسون" و"الدستور أنهي المرحلة الإنتقالية". ورد المسلماني بأن الدستور لم ينه المرحلة الانتقالية التي اتسمت بالإنفلات الأمني واستمرار سوء الأوضاع الاقتصادية والاقصاء السياسي والتمزق الفكري والقلق من نظام الحكم في يوم وليلة ولن ينهيها بعد ساعات من إقرار الدستور واصفاً تلك التصريحات بالكلام النظري فقط مستكملاً "لا زلنا نعيش المرحلة الإنتقالية". وانتقد المسلماني إتهام الرئيس للبعض بالمفلسين قائلاً "كان يجب علي الرئيس أن يؤكد كلامه بأرقام وأفعال ورؤية جديدة لإنقاذ الوضع الإقتصادي ليتحدث بالأرقام والحقائق العلمية وليس بالبلاغة اللفظية"في الوقت الذي إنتقد فيه مقولة الرئيس "مصر لن تركع" متسائلاً "لماذا نتحايل علي صندوق النقد ونقبل يده بل ويؤجل القرض من أجل 5 مليار دولار ألم يعد هذا ركوعاً مبدئياً"مضيفاً "أؤمن بعدم ركوع مصر لكن علينا الأخذ بالأسباب والتحدث بالأدلة". كما انتقد المسلماني تصريحات الدكتور سمير رضوان وزير المالية السابق التي قال فيها "من يتحدث عن إفلاس مصر لايفهمون في الإقتصاد" ووجه المسلماني حديثه لرضوان قائلاً "اعتبرني يا سيادة الوزير لا أفهم في الإقتصاد وأقول لك أن الدولة تفلس في حالتين الأولي حينما يصبح إحتياطي النقد يساوي صفر ومصر كان لديها 36 مليار دولار قبل الثورة أصبح الآن 15 فقط من بينهم 3 مليارات ودائع ليصبح المتبقي 12 وهو ما يكفي لمدة 3شهور فقط من احتياجات واردات مصر حيث نحتاج 4مليارات شهريا وهو ما قد يحدث لتكون النتيجة صفر. وأضاف المسلماني "والحالة الثانية هي عجز الدولة عن سداد الدين وقد خرج محافظ البنك المركزي ليعلن عن إمكانية سداد قسط الدين في شهر يناير دون النظر لقسط شهر يونيو أو الإفلاس المحتمل في شهر أبريل وفقاً لاحتياطي النقد..فهل ياتري كل ذلك الأرقام تعني عدم الفهم". وقال المسلماني "مصر عجزت عن سداد الدين في عهد الخديو إسماعيل ولم تتكرر لكنه كان إفلاس بعد أن أصبحت مصر أجمل من فيينا وقتها وتم إنشاء قناة السويس قبل ذلك وحفل إفتتاحها محذراً من الإفلاس بعد الخيبة لا بعد النهضة- بحسب تعبيره وأكد المسلماني علي حتمية المصارحة والشفافية في إعلان موقف الدولة مشدداً علي أن الكفاءة والإخلاص شرطان أساسيان لصعود مصر خلال الفترة القادمة في الوقت الذي أكد فيه علي وجود فرص الصعود التي لاتزال قائمة خاصة من تنشيط السياحة وجذب السياح بدلاً من الأحاديث التي تخيف المصريين أنفسهم في بيوتهم وليس السياح الذين من المفترض بث الطمأنينة لهم-وفقا لتعبيره.