خبراء الفلك فى مصر والعالم العربى كثيرون ولكن قليل منهم من يجتهد ويبحث بصدق وتأن ليقدم معلومة قد تكون حقيقية وتثبت الأيام مدى مصداقيتها. زمان كانت قراءة الطالع تقتصر على الأبراج بداية من برج الحمل العظيم وانتهاء ببرج الحوت المسالم.. ولكن بمرور الزمن واختلاف العهود والعصور امتدت قراءة الطالع لتشمل رؤساء الدول وأحوال البلدان،فلم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلا وقاموا بفك طلاسمها. لأول مرة التقى بباحثة علم الفلك ناتالى سمير كشفت لى الكثير عن مستقبل مصر فى ظل أوضاع ومناخ غير مستقر، حاورتها وأنا مؤمنة بحديث الرسول «صلى الله عليه وسلم» كذب المنجمون ولو صدقوا.. وإلى نص الحوار. توقعاتك لمصر بصفة عامة؟ - عن مصر فهو وقت مهم جداً للتغيير والتطهير معاً وفهم ما يدور من حولنا وبداخلنا وما هو المطلوب من على وجه الدقة وتحويل المحنة لمنحة لتجعلنا أكثر نضجاً وأكثر حكمة ستطلب الدول ودنا وتتحسن أحوال التعليم والفنون وسيتم استخدام أجهزة حديثة واختراعات وتقنيات غير مسبوقة فى الطب فهناك بعض محاولات لإثارة الفتن ونزاع ما بين الراحلين والقادمين. ومتى سينتهى حكم الإخوان؟ عن الحكم الآن فنحن فى مفترق طرق، فترة فيها تغيرات سريعة ومتلاحقة ومفاجئة تستمر لأكثر من ستة أعوام بفضل مواجهة أورانوس وبلوتو فهذا يثمر عن تغير فى الحكومات والأنظمة وتغير فى القوانين قد يستمر الحكم الآن ولكن ليس كثيراً وإن استمر فلن يطول الوقت فسيعقبه تغير آخر ولكننا سنتعلم جيداً ونفهم الفروق واضحة بين طوائف الحكم المختلفة ونفهم ما كنا نجهله عن تجربة ووعى. وهل سيتقبل الشعب هذا الوضع 6 سنوات؟ - سيعلن الأشخاص عن غضبهم وسنرى تمرداً على الأوضاع واضحاً وعنداً واستياء ولكن سيحدث تغير داخلى عام ينجم عن تغير سيحدث ببطء من داخلهم وردود أفعالهم. وحتى ما نمر به من أوضاع اقتصادية متردية وتراجعات إلا أننا سيكون لدينا فرصة لنتعلم كيف ندير أمورنا بتدبر وهذا ما يدفعنا إليه زحل كوكب المسئولية والالتزام. وماذا عن أحوالنا السياسية والاقتصادية والبيئية؟ - عن الأحوال السياسية فالمواقع الفلكية فى بداية العام هادئة نوعاً ما وتركز على التواصل بين الدول ومساع جادة للإصلاح فى داخل البلاد، ولكن نرى توتراً وحرب أعصاب فى فبراير ومارس بفضل مواجهة المريخ لأورانوس. وتظهر أمور تعطينا فرصة لالتقاط الأنفاس، تختفى شخصيات عامة وتظهر أخرى وسترى مشروعات مهمة تنهض وتستمر الأمور مع أحداث متتالية ومتلاحقة إلى أن يواجه المشترى أورانوس وبلوتو فى آخر يونيو وهذا وقت يتوقع فيه الكثير من الأحداث المجهدة التى تجعلنا نقف مكتوفى الأيدى وتزداد الرياح عاصفة فى يوليو وأغسطس، ولكن يخفف وطأة التناغم بين زحل والمشترى ونبتون فى الأبراج المائية وينبئ بمساع جديدة للتفاهم سياسياً ومحاولات لحل مسائل بيئية واقتصادية ومتوقع أعمال إرهابية وشغب ولكن قد تجهض هذه المحاولات ويخف الضغط فى نوفمبر وديسمبر. أما عن الأحوال الاقتصادية سيعم الغلاء بجهات كثيرة من العالم وتعقد مؤتمرات عالمية فى بلاد الشرق والغرب، وزلازل فى تركيا والصين واليابان وفيضانات فى شرق أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. توقعاتك لأهم البلدان العربية والأجنبية؟ - العراق: تعديل فى الأنظمة وتغير مطالب شعبها بالاستقلال التام. تونس: تحتاج لهدنة لالتقاط الأنفاس. سوريا: فترات عصيبة تحتاج لجلد وصبر شديدين ولطف من الله. السعودية: تخطيط لاغتيال شخصية مهمة لن تفلح وغش وتدليس. أمريكا: توتر سياسى وبعض الدول تنتظر وترتب وتكون لها بالمرصاد تدبيرات لاختفاء أشخاص مهمة من الساحة السياسية تكثر بها الاختراعات الحربية وغزو الفضاء والأقمار الصناعية تسوء علاقاتها مع كثير من الدول. إيطاليا: يمرون بفترة من الترقب والانتظار. فرنسا: تحاول أن تعزز وتدعم أحوال جيشها. إسرائيل: كوكب زحل هنا ينبئ عن وضع فلكى خطير وأوضاع لن تستقر بالمرة. السودان: فى طريقها لإيجاد للحلول إلا أن هناك انقسامات داخلية وخارجية. المغرب: فتن وتغير غير مريح للأوضاع. 2013 عام الثعبان فى الأبراج الصينية فما تأثير الأفعى على مصر؟ - عام الحكمة والتدبر نسعى فيه لإيجاد حلول تعطينا فرصة للتعمق ومقارنة الأوضاع وسنة مقدرة للاكتشافات الهائلة والاختراعات المذهلة والأناقة والجاذبية والتصاميم المميزة الناعمة عام ترتقى فيه الفنون تزيد لدينا ملكات التخطيط ونصل لأعلى القمم بسهولة دون الإيذاء بالآخرين، إلا أن الأفعى غيررحيمة بالمرة فقد تعلن علينا الحرب الشرسة فى حال فشلنا وتراجعنا. والحقيقة أقول: إننا الآن فى هذا العام نلملم ما حدث فى العام الماضى، التنين الصينى بثوراته وعنفه فالأفعى هادئة نوعاًما ولكنها صارمة إلى أقصى الحدود وغامضة ومتحفظة ستمنحنا الأفعى الثقة بقناعتنا من جهة وتتركنا نقرر ما إذا كان الحظ حليفنا أم لا. وبم تخبرين المرأة المصرية فى العام الجديد؟ - المرأة عزيزتى وصديقتى وزميلتى وأمى على كل منا دور مهم علينا القيام به على أكمل وجه من مكاننا فمن كانت منكم تعمل فلتخلص وتصدق فى كل ما تفعل وإن كان لديها أطفال فهذا هو أجل ما تستطيع أن تقدمه من خلال بث الاحترام والصدق والمسؤولية والالتزام ولا طائل عزيزتى من قضاء وقتنا فى الترهات والتلفيق والكلام فيما لا يليق فنحن لنا دور مهم ومنزلك هو أفضل مكان ليحافظ على لياقتك النفسية وحرمتك الإنسانية فدورك مع نشء جديد فى هذا الوقت الخطير هو أعظم ما تستطيعين فعله فدعوه صادقة من قلب حقيقى قد يستجاب لها ويتغير بسببها الكثير، وذره من أعمال القلوب بجبل من أعمال الجوارح، القائم على خير فى عام جديد وبه التجديد. آخر سؤال.. هل للكواكب الفلكية تأثير على مصر؟ نعم.. أورانوس: ما يحدث فلكياً الآن متوقع منذ زمن بعيد ولكن المفاجأة أنه جاء أكثر لطفاً ورحمة مما توقعنا عندما انتقل أورانوس كوكب الثورات والتغيرات الجذرية من برج مائى الحوت إلى الحمل فأحدث تسونامى «اليابان» فى مارس 2011 وثورات فى العالم أجمع وهذا طبعه دائماً وليس بجديد فهذه فترة يدفعنا أورانوس بقوته للتجديد المفاجئ المباغت فى علاقاتنا بسياسة أعمالنا حتى أنواع المعرفة والدراسة ويقلب كل الأمور رأساً على عقب 180 درجة ويعرضنا للانقلابات والثورات والاعتصامات ويعطينا فى الوقت نفسه القوة والحماس والإصرار وقبول التحديات بشجاعة. أما زحل: كوكب الالتزام وتحمل المسئوليات فهو كثيراً ما يلقننا دروساً فى الأدب هو لا يرغب أن يعرقلنا ولكن لكى يقوّمنا فهو يجبرنا على الاستقامة وحسم أمورنا سلباً أوإيجاباً خرج من برج الميزان وطلب منا أن ننادى بالعدالة والمساواة ووزن الأمور ودخل فى 5 أكتوبر 2012 فى برج العقرب المائى وأحدث إعصار كوبا والمكسيك وهو يطلب منا الآن الانضباط والتحكم فى الأمور المادية والحرص على دفع ديوننا وكيف نتعامل مع المال بحذر فقد يشير إلى هزات اقتصادية فى العالم أجمع فنأخذ دروساً إيجابية فى كيفية الادخار وطرق سليمة للاستثمار وكيف نسترد حقوقاً ضائعة ونرد للآخرين حقوقهم. أما عن نبتون: فى الحوت كوكب الروحانيات والأحلام يعود لبيته بعد 144 عاماً وهو بالطبع له علاقة مباشرة بالفيضانات والأعاصير كما حدث فى إعصار ساندى فى أمريكا، ولكنه أيضاً يعزز الملكات الروحانية والإبداع ويعطينا فرصة للتفكير بعمق ومعرفة المعنى الحقيقى للحياة ويدفعنا للوصول للسكينة والسلام نبتون فى هذا الموقع لا يقدر الماديات بقدر ما يركز على ماهية الشخص ودفعه لتبنى فلسفة وعمق فى الحياة ويعزز الموسيقى والفنون والديكور وعروض الأزياء. بلوتو: والبناء بعد الهدم وهو نقطة النور التى تفسح لنا المجال لنرى بعد عدم وضوح رؤية وكأننا ندور فى كثبانات رملية فجاء كالريح التى اقتلعتنا من جذورنا وتهيئ الأرض لتروى بذوراً جديدة ولكن بلوتو يجعلنا نتحول ببطء شديد لدرجة أننا نكاد تكون لا نرى مدى هذا البعد ولكن بعمق أشد وأساس متين، وجود بلوتو فى هذا المكان ينبئ عن بناء نظام عالمى جديد، وتحقيق الأمان لفترات طويلة وبناء الاستقرار ويعزز أيضاً فكرة تعيين حكومات وتكاتفها على مستوى الدول ويحدث أيضاً زلازل وتصدع وإبادة وذلك لوجوده فى برج الجدى الترابى وستستقر فى هذا المكان إلى 2023. أما عن المشترى: كوكب الحظ النجاح والوفرة والغزارة الآن هو فى برج الجوزاء يوجه اهتمامنا بقوة للبورصة والأوراق المالية وعالم الإنترنت والكمبيوتر والتكنولوجيا وانتعاش مذهل فى كل ما له علاقة بعالم الاتصالات. وتغير خطير فى النظم التشريعية والأحكام القضائية والقوانين ولمعاكسة نبتون للمشترى قد يحدث تلاعباً أو تغيرات غير صريحة أو نزيهة فى هذه النظم. المشترى فى السرطان: بعد 25 يونيو يجعلنا نشعر بفقد واحتياج شديد للروابط الأسرية والتكاتف وإعادة تعزيز الإحساس بالأسرة والحس الوطنى الأمن، لكن المواجهة بين المشترى وأورانوس وبلوتو تؤدى إلى أزمات ونزاعات وتدهور فى أحوال البورصة ونزاع بين الدول وفضائح وخصام ولكن هناك مواجهة إيجابية بين زحل ونبتون فى مواقع متناغمة فيحدث صحوة للضمير ويطلب منا الرجوع للأخلاقيات ومراعاة الإنسانية والذوقيات الرفيعة. المريخ: الطاقة والحماس والجرأة عند وجوده فى أبراج نارية تتفجر من داخلهم طاقات الغضب والشراسة ويتواجهون مع بعضهم بعنف سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الشعوب ونرى التشدد والتعصب الدينى والعرقى وكل معتد برأيه ولا يتنازل عنه وقطع علاقات وانهيار بعض المعارضات ويحاول العالم جاهداً للوصول لحالة سلام.