حذرت عدة تقارير بالصحف الإسرائيلية من تحرك أوروبا إلى إجراءات عقابية ضد إسرائيل بسبب سيرها قدما فى التوسع الاستيطانى. كشف تقرير صحيفة «يديعوت احرنوت» العبرية ان إسرائيل بدأت تخشى ردود الفعل الأوروبية في حال البدء الفعلى فى تنفيذ بناء المستوطنات الجديدة فى الضفة الغربيةوالقدس، وقالت التقارير إن تل ابيب لديها مخاوف من مقاطعة أوروبا لمنتجاتها، وتقليص حجم التبادل التجاري معها، وفرض قيود على التعاون العلمي معها، كما تخشى وزارة الخارجية «الإسرائيلية» من تعاظم حملة نزع الشرعية عنها، خاصة مع استدعاء ست دول أوروبية للسفراء «الإسرائيليين»، من أجل الاحتجاج على قرارات الحكومة «الإسرائيلية» الاستيطانية، حيث لجأت هذه الدول إلى هذا الخيار بعدما تلقّت الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية، وبإيعاز من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة حرّكت خيوط التحرك الأوروبي من وراء الستار، فضلاً عن أنها امتنعت عن اتخاذ أي خطوات تذكر ضد الجانب الفلسطيني. وأضافت الصحيفة ان الزمن الذي اعتاد فيه قادة «إسرائيل» التعامل بسخرية مع قرارات الأممالمتحدة واعتادوا أن يروا فيها «أمماً جوفاء» قد تغير، وان إسرائيل تواجه اليوم واقعا لم تواجه من قبل فالأوروبيون لن يكتفوا بالتنديدات والتعبير عن القلق كما درجت العادة، بل ان الأمر سيصل الى قرارات أو اتخاذ عقوبات حقيقية ضد إسرائيل كتجميد العقود ووضع علامات على منتجات المستوطنات، وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية، وقال التقرير إن التحرك الأوروبي خطوة أمريكية، إضافة إلى أن البريطانيين استشاروا واشنطن بشأن التصرف الواجب اتباعه مع إسرائيل، وتخشى وزارة الخارجية «الإسرائيلية» من ردود فعل أوروبية إضافية، واشار التقرير رلي أن ما أثار غضب الأمريكيين ليس مجرد قرار البناء «الإسرائيلي»، بل كون بناء المستوطنات الجديدة في منطقة «إي 1» التي تربط القدس ب«معاليه أدوميم»، والتي يشكل البناء فيها حاجزاً يحول دون إقامة دولة فلسطينية. وبحسب جهات (إسرائيلية)، يرى الأمريكيون والبريطانيون أن البناء في هذه المنطقة يعني عملياً القضاء على عملية السلام. ومن جانبها قالت صحيفة هاآرتس إن السياسة الإسرائيلية للتوسع الاستيطانى ستخلق منذ الآن تهديدا خطيرا على «إسرائيل» لأن دولاً تعتبر صديقة جدا ل«إسرائيل» مثل: فرنسا، بريطانيا والسويد تفكر بإعادة سفرائها وإعادة النظر في الاتفاقات التجارية، بينما قالت صحيفة معاريف العبرية إن «إسرائيل» بهذه القرارات الاستيطانية الجديدة، ستجعلها تقف وحدها في مواجهة العالم، وأنها بهذا تنهى حل الدولتين الذي نصحها العالم به، وأضافت الصحيفة أن الأوروبيين يشرحون منذ سنوات لنتنياهو بأن أوروبا تغيرت، وأن ملايين المسلمين الذين اجتاحوا القارة يقررون السياسة بقدر كبير، وأشارت إلي انه خلال اللقاء الشهير بين ساركوزي ونتنياهو في 2009 قال الرئيس الفرنسي السابق: «في فرنسا يوجد ثمانية ملايين مسلم، وأشارت الصحيفة إلي أن أمريكا تشجب إسرائيل مرتين، وفرنسا تلمح بالعقوبات، بريطانيا، اسبانيا والدانمارك تجري محادثات مع سفراء إسرائيل، وتفكر بطرد السفراء.