أقيم اليوم الجمعة حفل توقيع الجزء الأول من كتاب "عاشق الروح" الذي يقدم مختارات من أعمال الشاعر الكبير الراحل حسين السيد. أقام الحفل أبناء الشاعر الراحل، وهم د.حامدة ، د.حاكم، د.حسام. وقد حضر الحفل الكبير لفيف من الإعلاميين والشعراء والفنانين،والمثقفين ،كان أبرزهم المستشار أشرف العشماوي، الشاعر جمال بخيت، والاعلامي محمود سعد، والفنانة هالة صدقي، والعديد من الشخصيات الهامة والمهتمين بالشأن الثقافي والفني. وقد قامت د.حامدة بتوقيع عدد كبير من نسخ الكتاب وتوزيعها على الحضور ، على أنغام أغنية " عاشق الروح"، التي كتب كلماتها الراحل حسين السيد، وشدا بها الموسيقار محمد عبد الوهاب، مؤكدة أن نسخ الكتاب الموزعة تمت طباعتها من مال حسين السيد الشخصي، اهداء منه لمحبينه وعاشقيه. فيما أكد د.حاكم حسين السيد ، أن والده الراحل كان يمتلك ثلاثة عوالم أحدها هو ذلك العالم الأسري الذي يحياه مع أبنائه الثلاثة " حامدة، حاكم، حسام"، والذي يبدو فيه أبا مثاليا حنونا ، لا تفارق الضحكة ملامحه، ولا التفاؤل قلبه. مضيفا أن العالم الثاني يتمثل في مكتبه الذي شهد خروج إبداعه الى نور الفن. أما عالمه الاخير فهو ذلك العالم الخاص جدا بحسين السيد كمبدع وشاعر، والذي تمثل في إبداعه وفنه. يذكر أن كتاب " عاشق الروح"، قد صدر الجزء الأول منه عن هيئة الكتاب،بعد مرور 37 عاما على رحيل الشاعر الرائع حسين السيد، وهو يضم فصلا عن السيرة الذاتية والمشوار الفني للشاعر علاوة على مجموعة كبيرة من أعماله الدينية و عدد كبير من الأغاني العاطفية ، بجانب تحليل نقدي و" تأملات فنية" من الكاتبة عن السمات العريضة لشعر الشاعر الكبير. أعدت الكتاب وقدمته ابنته «د. حامدة»، التى تقول فى مقدّمة الكتاب: إننى حين بدأت فى جمع أعمال أبى كنت أتصورها مهمة سهلة، تخيلت أننى أعرف كل أعماله، بل وأحفظها عن ظهر قلب، ولن أحتاج إلا قلماً وورقة، لأكتب ما أحفظ. وبدأت المهمة وشحذت ذهنى وذاكرتى، وانسابت كلماته الجميلة من فكرى إلى قلمى، أكتب أشهر أعماله التى تغنى بها كبار المطربين الذين استعنت بأسمائهم لتعيننى على التذكر والتجميع، فلما نضبت ذاكرتى مما أحفظ من أعمال، استعنت بفهرس أعماله الذى زوّدنى به أخى «د. حسام»، وإذا بى أكتشف أن ما جمعته كان نقطة فى بحر، وبدأت الرحلة الصعبة الممتعة، كنت مثل من ينقّب عن جواهر مدفونة فى منجم، بعض الأغانى أجد أصولها بخط يده فى أجنداته الخاصة، وبعضها أبحث عنه على «يوتيوب»، ويدهشنى اهتمام الناس بجمع تراث مصر الفنى، فهو كنز كبير يتلألأ بالدّرر النفيسة، أجلس لأشاهد فيلماً، فإذا بأغنية تشد انتباهى وأشعر أنها له، أذهب لأتحقق فأكتشف أنها فعلاً من كلماته، أتحدث مع الصديق العزيز الملحن «الموجى الصغير»، فيذكّرنى بأغانٍ تعاون فيها والده ووالدى، يأتى يوم ذكراه فأسمع فى الإذاعة أغانى غابت عن ذاكرتى، فأدوّنها بسرعة وأتشوق لرحلة البحث والعثور. نتقدم نحن الدكاترة «حسام وحاكم وحامدة» أبناء الشاعر حسين السيد بإهداء هذا الإصدار الفنى المشتمل على جزء كبير من أعماله إلى روح الشاعر الكبير والوالد العظيم الذى نحمل اسمه، وننتشى به فخراً وزهواً.. وأقل تكريم نقدّمه له أن نحقّق حلمه فى تجميع أعماله، داعين الله أن يكون تكريماً يليق بتاريخه الفنى المتميز. كما نقوم بإهداء هذا الكتاب لمصر الحبيبة التى طالما تغنّت بها كلمات «حسين السيد» عشقاً وشوقاً لمصر العظيمة التى أنجبت صفوة الأدباء والكتاب، وكان هو دون شك واحداً منهم، حيث أسهم بعطائه الثرى على مدى أربعين عاماً فى تكوين تراثها الغنائى. أكاد أتخيله يهديها سلامه ويرسل أشواقه على البُعد من خلال أغنيته «سلموا لى على مصر سلموا لى ع الشوارع سلموا لى ع الكبارى والسما والبدر طالع». جدير بالذكر أن الشاعر الغنائي حسين السيد قد تغنى بكلماته العديد والعديد من المطربين الكبار، وترددت أشعاره الرومانسية والوطنية والدينية ومازالت تتردد في قلوبنا ، ومن أشهر تلك الأغاني: " ست الحبايب " و" عاشق الروح " و" أهواك " و" ساكن قصادي ، و" كعب الغزال " و أبجد هوز " و " كوتوموتو " ، و" ذهب الليل " و " ماما زمانها جايه " و أمورتي الحلوة " وغيرها . http://حسين السيد