أعلن وزير الإعلام الصومالي، عثمان أبو بكر دبي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده قطعت العلاقات مع جارتها كينيا بسبب "تدخلها في الشؤون السياسية للصومال". وأشار عثمان دبي لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية، إلى أن بلاده "تسحب جميع دبلوماسييها من كينيا، وتأمر الدبلوماسيين الكينيين بمغادرة الصومال في غضون سبعة أيام". ويأتي هذا القرار تصعيدًا لخلاف بين البلدين وقع الشهر الماضي عندما استدعى الصومال سفيره من نيروبي وطرد سفير كينيا في مقديشو، بعد أن اتهم كينيا بالتدخل في العملية الانتخابية في ولاية جوبا لاند، إحدى الولاياتالصومالية الخمس شبه المستقلة. يشار إلى أن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو بحث، يوم الأربعاء، مع وزير دولة بريطانيا لشؤون أفريقيا جيمس دودريدج، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفساد. وقد أطلع فرماجو، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصومالية، الوزير البريطاني، على الخطط الناجحة لإعادة بناء القوات المسلحة ومكافحة الإرهاب والفساد، والتنمية الاقتصادية، وجهود المصالحة بالبلاد. من جهته، أشاد الوزير البريطاني بالصومال لما حققته من إنجازات في عملية الإصلاح العسكري والنمو الاقتصادي والتخطيط الانتخابي. وأكد الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فارمجو، يوم الأحد، التزامه بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة وعادلة. وأشاد فرماجو - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية - بالجهود الحثيثة الذي تبذلها حكومة بلاده حول إجراء الانتخابات وتنفيذ دور الحكومة بشأن الاتفاقية السياسية. وقال: "نحن ملتزمون بالتنفيذ الكامل لاتفاقية الانتخابات مع تجنب التأخير في موعدها".. داعيا الولايات التي لم تستكمل تعيين أعضائها في لجان تنفيذ الانتخابات إلى تحقيق البنود والإجراءات المتفق عليها في الاتفاقية في أقصى وقت ممكن. وحث الرئيس الصومالي، الحكومة الفيدرالية على مضاعفة جهودها لخلق بيئة مستقرة ملائمة لإجراء الانتخابات في البلاد.