أكد الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط أن دستور مصر الجديد يهتم بالطب والأطباء. خاصة في المادة 62 والتي تنص على أن "الرعاية الصحية حق لكل مواطن تخصص له الدولة نسبة كافية من الناتج القومي وتلتزم الدولة بتوفير خدمات الرعاية الصحية والتأمين الصحي وفق نظام عادل، عالي الجودة ويكون ذلك بالمجان لغير القادرين وتلتزم جميع المنشآت الصحية بتقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل مواطن في حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة وتشرف الدولة على كافة المنشآت الصحية وتتحقق من جودة خدماتها". وقال كشك إن هذه المادة في الدستور تلزم الدولة بزيادة الدعم المقدم للصحة من الموازنة العامة وكذلك إلزامها بتوفير الرعاية الصحية والتأمين الصحي وفق نظام عادل عالي الجودة. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر السنوي ال 29 لكلية الطب الذي عقد بقاعة المؤتمرات الكبرى ويستمر لمدة 3 أيام تحت عنوان "كلية الطب من الاعتماد الأكاديمي إلى اعتماد المستشفيات: الفرص والتحديات" بحضور الدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة ونواب الجامعة والعالم الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي والدكتور أحمد مخلوف عميد كلية الطب رئيس المؤتمر والدكتور محمد طارق أمين عام المؤتمر. وهنأ المحافظ أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب لحصولها على الجودة والاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، لافتاً إلى أن هذا الاعتماد جاء تتويجا لجهودهم منذ تعاقد الكلية على مشروع التطوير المستمر والتأهيل للاعتماد وحتى تحقق هذا الإنجاز للكلية. مشيراُ إلى أن التطلع ليس فقط في الجودة والاعتماد الأكاديمي بل إلى تحقيق الأثر المترتب على هذه الجودة في الخدمات التي تقدمها كلية الطب سواء من الناحية المنهجية والتعليمية لطلابها لتخريج كوادر طبية مؤهلة للتعامل مع مستجدات العصر أو من الناحية العلاجية والخدمات الصحية المقدمة من خلال المستشفيات للمواطنين في ظل وجود العديد من التحديات التي تواجه الأطباء من خلال الأعداد المتزايدة للمرضى في المستشفيات الجامعية والتكاليف المتزايدة للخدمة الصحية وهجرة بعض الأطباء، لافتاً إلى أن هذه التحديات يتم التغلب عليها بالاستقرار الأمني والسياسي الذي يحقق النهضة والتنمية للبلاد . وأشار إلى ضرورة وجود تواصل مع الجهات المانحة والمجتمع المدني لدعم الصحة منوهاً عن وجود مفاوضات مع إحدى الجهات المانحة لدعم مركز القلب بالجامعة ب 50 مليون جنيه بالإضافة إلى دعم الحكومة. من جانبه أوضح الدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة أن مؤتمر كلية الطب السنوي من المؤتمرات الراسخة بجامعة أسيوط ومن العلامات المميزة لها ويناقش قضايا طلابية وبحثية وأكاديمية على أعلى مستوى ويكون حرص الحضور فيه على الخروج بتوصيات تساهم في تنمية المجتمع لافتاً إلى الهيئة القومية لضمان الاعتماد والجودة تعمل بمعايير مماثلة ومطابقة للمعايير العالمية وأن اختيارات الاعتماد تتم بشفافية تامة منوهاً عن تقدم كليات التربية والآداب بأسيوطالوادي الجديد للاعتماد هذا العام.