أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط، الدكتور أحمد المنظري، أن هناك 170 ألف تحليل جيني لفيروس كورونا لم يثبت أي منها أن فيروس "كورونا" حدث له تحور جيني، أو تغير في أعراضه. وأوضح المنظري - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية اليوم /الثلاثاء/ - أنه "لم نصل للذروة في الموجة الثانية من الجائحة حتى الآن"، لافتا إلى انه لا يوجد أية نية لغلق أو إيقاف أي أنشطة سواء اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية في الموجة الثانية، وأن الدول أصبح لديها خبرة في التعامل مع الفيروس. وأضاف أن الدول لها حرية الاختيار وفقا للوضع الوبائي لفيروس كورونا لديها، مشددا على أهمية تتبع المخالطين والتقصي وعلاج الحالات؛ حيث إن اللقاحات ليست الحل السحري. من ناحيتها، قالت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط إن المنظمة لا تعرف أصل فيروس كورونا ولكنه من حيوان ما ومعظم الحالات كانت من الصين ولكن حتى الآن لا نعرف موطن الفيروس وتفشيه وهناك فريق من الخبراء الدوليين من خارج المنظمة يعملون مع الصين لمعرفة موطن الفيروس. وأضافت أن هناك حالات ظهرت في الولاياتالمتحدةالأمريكية أيضا وهناك معلومات متوفرة سيتم الاسترشاد بها للسيطرة على المرض في المستقبل. بدوره، قال الدكتور ريتشارد برينان مدير الطوارئ الصحية الإقليمي إن العالم يحتاج إلى منظومة تبريد ضخمة لحفظ لقاح كورونا الجديد، خاصة لقاح "فايزر" الذي يحفظ في 70 درجة مئوية تحت الصفر. وتابع أن العالم لدية خبرة واسعة في حفظ اللقاحات، وسيكون هناك آلية واضحة لتأمين وصول لقاحات كورونا لكافة الدول، لافتا إلى أن الأولوية في توزيع اللقاح ستكون للفرق الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة في البداية. يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
