نظمت جبهة الإنقاذ الوطني مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا بمحافظة بورسعيد استتبعه مسيرة ضخمة، وذلك ضمن فعاليات حملة "لا للدستور" تحت رعاية حزب الدستور . شارك بالمؤتمر قيادات من جبهة الإنقاذ من بينهم الدكتورة كريمة الحفناوي والناشط السياسى جورج إسحاق مؤسس حركة كفاية والدكتور أحمد البرعي وزير القوى العاملة السابق وصفوت عبد الحميد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ونقيب المحامين ببورسعيد ووالدة الشهيد محمد راشد شهيد الثورة ببورسعيد. ألهب صفوت عبد الحميد عضو الهيئة العليا للوفد حماس الجماهير بكلماته وقال إننا مع الحرية وضد الاستبداد والظلم، ولذلك نرفض الدستور، ولا أعرف لماذا يفعلون الإخوان بالشعب ما يفعلون فبالأمس كنا نحتضنهم فى صفوف المعارضة واليوم يرفضون ويقيدون ويحاربون كل مَن يعارضهم، لقد أرادوا أن يحرقوا كل شىء من أجل مصلحتهم فقط، وأعلن " عبد الحميد " رفضه للالاعيب التي يستخدمها التيار الإسلامى الراغب في تمرير الدستور والذي يحاول إقناع البسطاء وإغرائهم في بعض الأحيان للتأشير ب "نعم", مستخدما الوازع الدينى وسيلة لإقناعهم بما يريد لصالح أهدافه السياسية الرامية الي البقاء في حكم البلاد, وإبقاء الجماعة الإخوانية فوق كرسي الحكم بدعم من قوي التيار السلفي التي ليس لديها خبرات سياسية تكفي لكشف ألاعيب الاخوان, أو إظهار سقطات الدستور أو انتهاكات الجماعة المتأسلمة. فيما أكدت الدكتورة كريمة الحفناوى عضو جبهة التيار الشعبى أن جماعة الإخوان المسلمين جاءت لتنفيذ مشروع التوطين فى سيناء والضفة الغربية بعد أن ضاعت فلسطين وانهم سيبيعون مصر بالدستورالجديد ووصفت من وضعوا الدستور بأنهم شياطين ويتحدثون عن التوافق وسلقوا الدستور وكفنوه وغسلوه فى 48 ساعة فهو دستور الفتنة والدم الذى جاء على دماء الشهداء أمام قصر الاتحادية لميليشيات الإسلاميين المسلحة الذين أخفوا أسلحتهم فى جلابيبهم وقتلوهم تحت شعار المتاجرة باسم الدين، ودعت "الحفناوي" المرأة البورسعيدية أن تتقدم الصفوف أمام لجان التصويت وتأكيد قدرة المرأة المصرية علي التأثير التصويتي باعتبارها قاطرة الحريات الثورية، وأننا سوف نصوت ب ( لا ) مسلمين ومسيحيين موحدين بالله ولن نتركهم يضحكون علينا باسم الدين لأن الدين ليس لحية ولا جلبابا ولكن كلنا إيد واحدة ولن نتحاور معهم لأننا نريد دستورا لكل المصريين مسلمين ومسيحيين عمال وفلاحين رجالا ونساء أطفالا وشبابا. وقال الدكتور أحمد البرعى الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى إن اللجنة العليا للاستفتاء رفضت استخراج تصاريح لرفض مجلس حقوق الإنسان إعطاء بطاقات مراقبة على اللجان بعد أن أكدوا نيتهم للتزوير بعد انسحاب النيابة الإدارية ومجلس الدولة، وفضحت التقارير ووسائل الإعلام التزوير الفاجر فى مرحلته الأولى، ومع ذلك سنقف صامدين لنحشد من يقول ( لا ) كما أن السوق الأوروبى أوقف التعاون مع مصر بسبب تذبذب قرارات الرئيس التى يصدرها ثم يتراجع فيها وأكد أن أسبانيا وسويسرا رفضتا إعطاء مصر معلومات عن الأموال المهربة وهناك أكثر من 60 محكمة دولية أضربت تضامنا مع المحكمة الدستورية وهو ما يؤكد أن الأوضاع فى مصر لا ترضى أحدا فى الداخل أو الخارج .. فيما أكد جورج إسحاق عضو الإنقاذ الوطنى ومؤسس حركة كفاية أن الرئيس محمد مرسى قابل عددا من المعارضين له ولسياساته القمعية وغير المسئولة ومن بينهم الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى وعمرو موسى للتشاور والحوار معهم ولكنه نقض العهد وبادر بإصدار الإعلان الدستورى فى اليوم التالى . . لقد قتلوا الحسينى أبو ضيف المصور الصحفى بجريدة الفجر لإرهابنا ولكننا لا نخاف من هذه الصغائر لأنهم نسوا أننا قد نختلف ونتفق ولكننا شعب واحد كسر ثقافة الخوف ونحن الآن ننادى بالأمن والأمان والسلام من أجل شعب مصر ولن نرضى بدستور صنعه ترزية قوانين وتم تفصيله من أجل القضاء على المحكمة الدستورية والنائب العام ولن نسكت حتى لو زوروا النتيجة ب ( نعم ) .. بينما ألهبت والدة الشهيد " محمد راشد " حماس الحضور بما ألقته من خواطرها حول الموقف السياسي المتأزم بسبب التداعيات الإخوانية غير المبررة والتي تقود البلاد والعباد إلي الهاوية بعيدا عن أهداف الثورة, وناشدت القوي الشعبية بالمحافظة إلي حشد كامل طاقتها لقيادة بسطاء بورسعيد لرفض الدستور حتي لاتقع مصر في قبضة الإخوان المسلمين . وقام أعضاء الجبهة بتوزيع عدد كبير من البوسترات تحت عنوان "لا.. ده مش دستورنا لا لدستور المرشد " مرددين "يسقط .. يسقط مرسى مبارك"، و"مينا وحد القطرين والمرشد قسمنا نصفين". وردد كافة ممثلى القوى السياسية والحركات الثورية وآلاف من المواطنين الذين احتشدوا ليؤكدوا رفضهم للدستور والتصويت ب لا الهتافات التى كانت تدوى فى السرادق وهتف جمهور الحضور ضد الدستور الديكتاتوري . وبعد المؤتمر خرج المشاركون فى مسيرة ضخمة طافت شارع عاطف السادات وسط تأييد من جموع الشعب البورسعيدى.