أصاب الإهمال مستشفي دمياط التخصصي الذي يعتبر واحدا من أكبر وأهم المستشفيات بمحافظة دمياط حيث تكلفت عشرات الملايين من الجنيهات في عملية الصيانة التي بدأت منذ أكثر من عشر سنوات ولم تستكمل حتي الآن ووصل الإهمال الجسيم في حق المرضي من الأطباء الي درجة مؤسفة مما أدي الي وفاة العديد من المرضي داخل المستشفي ومن هذه الحالات علي سبيل المثال لا الحصر وفاة المواطن ابراهيم حسانين العزبي بسبب الإهمال الجسيم أثناء إجراء عملية تفتيت حصوة وقد صدر حكم محكمة دمياط الابتدائية في القضية رقم 681 جنح دمياط بحبس مدير مستشفي دمياط السابق والطبيب الذي أجري العملية سنة مع الشغل ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل تم الكشف عن سرقة فلاتر الكلي الصناعي بالمستشفي والتي قدرت بمبلغ 300 ألف جنيه وقد قام جهاز مباحث الأموال العام والجهاز المركزي للمحاسبات بتحويل هذا الموضوع الي النيابة العامة. كما يوجد بمعمل المستشفي أجهزة تحاليل باثولوجي جديدة ولم تستخدم نهائيا وتم تكهينها مما يمثل إهدارا للمال العام حيث إن هذه الأجهزة يقدر قيمتها بمئات الآلاف من الجنيهات بالإضافة الي أنه يوجد قسم خاص بمعمل الأسنان للبورسلين وهذا القسم مجهز منذ عام 1990م وقد تكلف أكثر من 200 ألف جنيه إلا أنه لم يتم تشغيله. وقد أكد إبراهيم زين الدين موظف بالمستشفي الذي تقدم ببلاغ الي الجهات المسئولة أنه قام بضبط عدد 2 كرتونة مليئة بالسرنجات ومغلقة وصالحة للاستعمال في إحدي الغرف بالدور الأول للمستشفي ومجهزة للتهريب وتوجهت بها الي مدير المستشفي فرفض كتابة أي مذكرة وأشار زين الدين الي أنه يوجد مخزن بالمستشفي ممتلئ بمستلزمات عمليات القلب المفتوح وبعض المحاليل تقدر بحوالي 4 ملايين جنيه وذلك منذ عام 1996 ولم يحاسب أي مسئول عن ذلك الإهمال وهناك قضية بخصوص ذلك الموضوع في النيابة العامة وأكد أبوسمرة الي أنه تم شراء طلبية كحول نقي للمستشفي تقدر بألف لتر تم شراؤها بالأمر المباشر وبعد ذلك تبين من خلال تقارير معمل وزارة الصحة بدمياط أن هذه الطلبية عبارة عن مياه وليس بها أي نسبة من الكحول وأنه تم استخدام أكثر من 60٪ من هذه الطلبية كمطهر للجروح بالمستشفي مما يعتبر ذلك جريمة. ويشير زين الدين الي أنه قام بضبط عشرين جركن كبير الحجم ممتلئ بالسنون والسرنجات والكالونات والخراطيم المستعملة لمرضي الكلي الصناعي وذلك أثناء تهريبها وبيعها حيث يتم غسل هذه السرنجات وبيعها مما يتسبب في انتشار الفيروسات والأوبئة بين المواطنين. كما تم ضبط 400 أمبول علاجية مختلفة الأصناف وبعض السرنجات بكيس أسود خاص بالنفايات علي سلم المطبخ منتهية الصلاحية ولأن الإهمال هو شعار مرفوع داخل المستشفي فقد أدي الإهمال الي وفاة المريض ناجي السيد شنشن الذي كان محجوزا في قسم الباطنة رجال حيث إنه أثناء مرور اخصائي الباطنية وجد أن حالته الصحية حرجة وتم تحويله الي قسم العناية المركزة الموجود بالدور الأرضي ويحتاج الي النزول بالأسانسير وعندما ذهبت الممرضة الي الأسانسير والمريض محمول علي كرسي متحرك لم تجد عامل الأسانسير وظل أقارب المريض يبحثون عن عامل الأسانسير فلم يجدوه واتجهوا الي المدير الإداري للمستشفي ولم يصل عامل الأسانسير إلا بعد أن لفظ المريض أنفاسه وهو علي الكرسي. وأضاف زين الدين أن هناك أطفالا يعملون في أعمال النظافة بالمستشفي لم تتعد سنهم 12 سنة وهذا يعتبر جريمة حيث يعرض هؤلاء الأطفال الي الإصابة بالأمراض الخطيرة حيث تردي الخدمة بالمستشفي مع أن كراسة الشروط في التعاقد مع شركة النظافة هو عدد 32 عاملا مدربين وليس أطفالا.