قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن خمس فتيات متطوعات لمكافحة شلل الأطفال قتلن على أيدي مسلحين في عدة هجمات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين باكستانيين قولهم إن مسلحين ملثمين يستخدمون الدرجات النارية هم المسؤولون عن أربعة هجمات على المتطوعات في كراتشي وإنهم ينتمون إلى حركة طالبان. أما الهجوم الخامس فقد حصل في بيشاور في اليوم الثاني لحملة مكافحة مرض شلل الأطفال المنتشر في المنطقة، وكانت ضحيته شابة متطوعة في السابعة عشرة من عمرها. ونشرت الصحيفة البريطانية خبر حدوث هجوم سادس في كراتشي أيضًا راح ضحيته موظف صحي، مشيرة إلى توقف حملة منظمة الصحة العالمية لمكافحة شلل الأطفال في باكستان بعد قتل متشددين 6 متطوعين. وأضافت الصحيفة إنه ليس واضحًا من هو المسؤول عن أعمال القتل هذه الموجهة ضد العاملين الصحيين، وأكثرهم متطوعون، إلا أن مسلحي طالبان استنكروا حملة مكافحة شلل الأطفال واعتبروها "مؤامرة غربية". وذكرت أن المسؤولين الباكستانيين وموظفي الأممالمتحدة، وهي شريك للحكومة الباكستانية في الحملة، قد اجتمعوا بعد أعمال القتل هذه كي يقرروا ماذا يفعلون لمعالجة الوضع وقد قرروا تعليق الحملة مؤقتًا. ودعت كل من منظمة الصحة العالمية وصندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة "اليونيسيف"، في بيان مشترك لهما، قادة التجمعات السكانية المتضررة إلى بذل ما في وسعهم لحماية متطوعي وعمال الصحة وتوفير بيئة آمنة لهم كي يتمكنوا من أداء عملهم.